رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد
تانى خاص بالمقر.
أيقن نظيم أن هدى تكذب بشئ لكن قال لها تمام سهل برضوا مش هنغلب ممكن أروح لها المقر وأحاول على الجهاز التانى اللى محفوظ عليه الملف وسهل أفتحه لها.
ردت هدى بصراحه كده الملف مش على لابتوب سلسبيل ده على جهاز شخص تانى وأنا عاوزه أسترد الملف ده لو فى طريقه أقدر افتح بها الملف ده من غير الشخص التانى ده ما يعرف قولى عليها.
ردت هدى تمام إتفضل قولى إزاى أبعت للابتوب ده فيرس.
تبسم نظيم وقال لها إتفضلى أقعدى لأن ده لازمه شرح عملى على الابتوب.
بعد أقل من ربع ساعه قال نظيم
دى بعض الخطوات بإختصار فى عندى سى دى عليه الشرح بتوسع محمد إبن عمك معزوم عندنا النهارده عيد ميلاد سميحه هبعتلك السى دى معاه فى شرح وافى وبسيط.
نهضت هدى قائله كل سنه وهي طيبه هتصل عليها أنا وسلسبيل نعايد عليها وتمام شكرا وآسفه إن كنت عطلتك.
ردت هدى أكيد فى الكورس الجاى هناخد كيفية إختراق الأجهزه الذكيه.
تبسم نظيم آكيد بس لسه وقت على بداية الكورس ده تقدرى تسألينى عن أى شئ يقف قدامك يمكن نلاقى له حل سوا... إحنا خلاص نعتبر بقينا أهل وبينا نسب.
لا تعرف هدى تفسير لذالك الشعور الذى بدأ يتسرب لها ناحية ذالك الاحمق الذى يجذبها إليه رغم معارضتها لتلك المشاعر.
فوق يا إبن بهنسى متنساش نفسك فى النهايه إنت كنت فى يوم شغال عند باباها وبيعطف عليك بلاش تطلع لشئ مش هيحصل.
بعد وقت قليل
بمنزل سميحه
تعجبت سميحه حين فتحت باب منزلهم ورأت محمد يقف أمام الباب مبتسما يرجع يديه خلف ظهره.
ردت سميحه بتلقائيه أيه اللى جابك النهارده إنت إستحليتها ولا أيه كل يوم والتانى ألقاك جاى لينا البيت من غير إحم ولا دستور.
ضحك نظيم الذى أتى من خلفه وقال هى دى مقابلة واحده لخطيبها تلطعه عالباب كده وتقوله أيه اللى جايبك.
ضحك محمد وقال أهو عشان تشوف معاملتها الناشفه معايا.
تبسم محمد وقال ده أحسن إختيار.
ضحك نظيم قائلا ياريت تثبت
على قولك ده بعد كده ومتتراجعيش.
نظرت سميحه ل نظيم قائله يتراجع عن أيه حاسه إنكم بتتريقوا عليا...هو اللى جاى بدون سابق إنذار وعاوزنى أستقبله وإنت مش موجود فى البيت وماما طلعت عالسطح.
تحدث نظيم إحثاثكإحساسك مش فى محله معقول أنا ومحمد هنتريق عليكى برضوا...بس ماما بتعمل أيه عالسطح أنا أتصلت عليها وقولت لها إنى عازم محمد عالغدا.
ردت سميحه بتفكير آه عشان كده لما رجعت من الجامعه لقيتها مجهزه آكل أشكال و أصناف قولت نوت تطبخ لينا طبيخ الأسبوع كله مره واحده أتارى عشان العزومه ومعرفش ماما طلعت ليه عالسطح هى قالتلى كده.
تبسم نظيم وقال طب وسعى من قدام الباب خلينا ندخل عيب محمد مش غريب لما تلطعيه عالباب كده.
تجنبت سميحه
دخل محمد خلفه نظيم الذى تركهم ودخل الى غرفته.
إقترب محمد من سميحه وبمفاجأه آتى من خلف ظهره بباقه جميله ومنوعه من الزهور ومد يده له بها قائلا كل سنه وأنت طيبه يا سيدة خط الصعيد الأولى والسنه الجاية تكونى فى بيتى وسيدة قلبى الأولى.
خجلت سميحه من حديث محمد لكن دارت ذالك وقالت له بوكيه الورد ده هديه عيد ميلادى.
رد محمد مش قبل كده قولتى لى نفسك فى ورده هديه أهو جيبتلك بوكيه ورد بحاله.
أخذت سميحه منه باقة الزهور قائله بس مفيش مانع مع البوكيه غويشه او سلسله أوخاتم إنشاله فضه هو زى إستير ما قالتلى الاغنيه بيقوا بخله يلا الحمد