الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 118 من 211 صفحات

موقع أيام نيوز


تهندم له ملابسه تدلل عليه قائله صباح الخير. 
لم يرد عليها قماح وقابل دلالها ذالك بالصد وأبعد يديها عنه وذهب الى طاوله جوار الفراش وأخذ هاتفه... 
أتبعته هند بنفس الدلال قائله 
بابا من يوم ما عرف إنك رجعتنى تانى وهو مش بيكلمنى أنا بفكر أروحله يمكن قلبه يحن عليا. 
نظر لها قماح قائلا براحتك.

تعجبت هند وقالت له قماح أنا رهقت من قعدة البيت مفيش غير زهرت هى اللى بتدبنى ريق حلو فى الدار حتى أوقات بحس أنها پتخاف تكلمنى قدام جدتك على إعتبار إنى هنا مش كنة البيت ولازم

يكون ليا قيمه شويه.
تنهد قماح بسأم قائلا هند مش فاضى لحديثك الفارغ بتاع كل يوم سبق وأتعاملتى مع جدتى قبل كده وعارفه أطباعها بيقى بلاش نق عالصبح مش فاضى لازم أنزل افطر وأروح المقر.
تدمعت عين هند وقالت أيه رأيك أشتغل معاك فى المقر إنت عارف إن عندى خبره كويسه ولا الشغل فى المقر خاص ب سلسبيل هانم بس.
رد قماح ببرود قولت مش فاضى لنق النسوان عالصبح... شغل عندك شغلك مع باباك إرجعى له.
قال قماح هذا ونفض يديها عنه وخرج من الغرفه بل من الشقه بأكملها.
زفرت هند أنفاسها پغضب ساحق قماح لا يعيرها أى إهتمام منذ أن أعادها لعصمته مره أخرى يتهرب منها لم يحدث بينهم أى لقاء عاطفى أو حتى فرض نفسها عليه لكن هو مثل لوح الثلج سلسبيل تتلاعب بتجاهلها له كى يلهث خلفها.
فى ذالك الوقت سمعت صوت رنين هاتفها خرجت من الغرفه وذهبت الى الغرفه الأخرى جذبت هاتفها ورأت من يتصل عليها.
ردت عليه بعد إلقاء الصباح
تحدث نائل مالك مضايقه كده ليه عالصبح واضح ده من نبرة صوتك.
ردت هند مفيش حاجه مضيقانى قولى بتتصل عليا ليه
رد نائل مش أختى بطمن عليكى أيه مش ناويه ترجعى تشتغلى تانى
ردت هند وإنت مش عارف تسد مكانى فى الشغل أنت عارف بعد ما بابا جه لهنا بعد ما عرف إن قماح رجع إتجوزنى تانى وهعمل شو أنه ڠضبان منى وأنه مش عاوز يشوف وشى تانى مقدرش أرجع للشغل بالبساطه دى حتى قولت ل قماح ياخدنى معاه أشتغل فى المقر رفص بدون مناقشه حتى طبعا خاېف على مشاعر الست سلسبيل.
رد نائل سلسبيل بتشتغل فى ملك باباها إرجعى أشتغلى إنتى كمان وبلاش تدى دماغك ل هند كتير لأن لو حتى قماح وافق إنك تشتغلى فى المقر وده مستبعد طبعا لا النبوى ولا ناصر هيوافقوا على كده.
ردت هند كله من العقربه الكبيره هدايه لو ربنا ياخدها العيله هتتفشكل ومش بعيد وقتها قماح يطلق سلسبيل.
ضحك نائل قائلا بتهكم معتقدش إن قماح هيطلق سلسبيل أبدا لكن ممكن يطلقك تانى.
تضايقت هند وقالت پغضب اوعى تفكر إنى مش واخده بالى من حبك ل سلسبيل بس غباوته هى السبب لو كنت عملت زى ما قولتلك قبل قماح ما يطلقنى وكنت طلبتها للجواز وقتها مكنش حد هيمانع زى ما حصل بعد كده وكانت بعدت من قدام قماح.
سخر نائل قائلا تفتكرى لو كنت عملت كده سلسبيل نفسها كانت هتوافق متأكد كانت هترفض أنتى مشوفتيش كانت بتعاملنى أزاى بتجنب وصد.
ردت هند طب ما قولتلك بتعامل قماح بنفس الطريقه أنت اللى غبى دلوقتى أنا مصدعه ولازم أنزل أتسمم مع الأغبيه اللى تحت سلام. 
بعد قليل
على طاولة الفطور 
دخلت سلسبيل وخلفها هدى يبتسمان 
قالت هدى وسلسبيل صباح الخير.
رد الجميع عليهن برحابه
دخلت خلفهن هند وألقت الصباح أيضا
هنالك من رد وهنالك من صمت
قالت هدايه يلا يا بنات إجعدوا أفطروا بالكم الفطور ده بركة اليوم كله.
تبسمن لها... جلست سلسبيل بالمقعد المجاور لهدى بينما جلست هند جوار قماح التى عيناه لم تنزل من على سلسبيل منذ أن دخلت للغرفه.
بعد قليل نهضت هدى قائله عندى محاضره بعد ساعه لازم أحضرها.
تبسمت ناصر قائلا كملى فطورك وانا هوصلك على سكتى ومټخافيش مش هتتأخرى عالمحاضره.
ردت هدى لأ أنا هاخد السواق يابابا المحاضره دى مراجعه خلاص إمتحانات نص السنه فاضل عليها أسبوعين ودى محاضرة مراجعه عامه وكمان بعد المحاضره عندى محاضره تانيه فى المركز التعليمى خلاص بدأت فى الكورس التانى أقولك خد إنت سلسبيل معاك للمقر وسيبلى أنا السواق 
ثم أكملت حديثها بمرح أنا
 

117  118  119 

انت في الصفحة 118 من 211 صفحات