الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عشق تحت الوصايه للكاتبة ايمان حجازي

انت في الصفحة 127 من 291 صفحات

موقع أيام نيوز

 


تفضلي في بلدك يا مرام وتكملي نجاحك ومشوارك هنا وسط اهلك وناسك 
اسرعت ايمان لكن ده مستحيل دلوقت يا استاذ عبدالله .. مرام جايه مصر عشان تفتح مجمع جديد للمستشفيات وجراحه القلب وبعدين لازم ترجع تاني 
قال عبدالله في بساطه انا مبقولش دلوقت .. لازم بس الاول اطلعها من الورطه اللي هي فيها مع الكلب ده قبل ما يستغل ده لصالحه ويشوه سمعتها 

قالت ايمان ايوه ده اللي انا اقصده 
اجابها متفهما انا اكتر واحد يعرف الاشكال دي بتفكر ازاي 
نظرت له مرام في خوف انت ناوي علي اي يا عبدالله 
شعر عبدالله بخۏفها فأقترب منها وامسك بيديها في حنو ناوي مسيبش بنتي متورطه اكتر من كده مع حد .. لازم اخلصك من كل القرف ده 
ثم اضاف وهو يفكر بشئ ما ولازم تعرفي ان مهما كانت ديونك بامر الله مقدور عليها .. انتي ناسيه ان ورثك كله كان مليارات .. بس طبعا انتي متعرفيش حاجه عن الموضوع ده لانك تحت وصايتي وانا لسه متنازلتش عنه ليكي .. لكن انا سايب دي اخر حاجه الجأ لها لأني شاكك في الموضوع كله من اوله لأخره ...
ابتسمت كل من مرام وايمان في ارتياح بعد اخبارهم بأمر النقود لتهتف مرام بفرحه غير مصدقه انت بجد تقدر علي الفلوس !! 
اجابها بثقه وحنو ايوه طبعا واكتر من كده بكتير .. متقلقيش 
نظرت ايمان اليه بشك وهي تنتبه لامر ذكره عبدالله فسألته قصدك ايه وايه اللي انت شاكك فيه !! 
ترك عبدالله يد مرام وهو يقف ثم بدأ يتمشي الي النافذه مفكرا ليه ناجي عمل كل ده !!.. ليه مشي ورا مرام وفضل يبني لها مجمعات ويدعمها بالفلوس .. الصفقه اللي اولفت دخلت فيها دي وخسړت اكيد كان هو السبب في خسارتها عشان يخليها تروح لمرام وتطلب منها اللي طلبته ده 
اجابته ايمان بهدوء ما انا قلت يا استاذ عبدالله .. هو عايز يتجوز مرام ومش راضي يشيل عينه من عليها 
علي الرغم من ان حديثها كان

لازعا عليه ولكنه اجابها نافيا في ثقه وذكاء كعادته لا لا لا اللي فهمته علي ناجي انه مش بتاع حب ولا مجرد جواز عادي .. في حاجه كبيره هيكسبها من ورا مرام .. ودي اللي مخلياه صابر عليها لحد دلوقت وكمان يكون عايز يتخلص .... 
قال جملته الاخيره وهو علي وشك اكمالها بأمر قټلها علي المدي البعيد مثلما علم من التحاليل التي اجراها علي الدواء الخاص بمرام .. لكنه توقف عن الحديث حين تذكر حديث ايمان حول ثقه مرام باولفت وحبها لها وهذا ما اكتشفه ايضا حين علم بأمر الديون التي تورطت بها فقط من اجل انقاذ اولفت .. ولذلك قرر عدم الحديث....
اجابته مرام بتفكير يمكن يكون فعلا معاك حق 
لتكمل ايمان متسائله طيب وانت هتعمل ايه يا استاذ عبدالله دلوقت .. !!!
قال عبدالله واثقا في هدوء انا مش هعمل حاجه .. انا هستني مكاني هنا وانتو معايا .. واولفت هي اللي هتعمل .. هي اللي هتبقي مرسال السلام بينكم .. لأن ده من مصلحتها اوي 
ضحكت ايمان في تهكم والله انت بتفكر فعلا صح .. في كل مره بيحصل بينهم خناق كانت اولفت تيجي وتهديهم وتخليه هو كمان يتأسف لمرام 
ابتسم عبدالله وهو ينظر الي مرام بطرف عينيه ليه .. هي مرام هزقته كتير ولا ايه !!
نظرت اليه مرام مبتسمه في عتاب فقالت ايمان يالهوووي .. كتيير والله يا استاذ عبدالله .. زي ما تقول كده الراجل مرام استحلفت انها تمرمطله كرامته في الارض وهو يسكت 
علي الرغم من تلك الجمله زادت من قلقه اكثر ولكنه ضحك وهو ينظر اليها في اعجاب وفخر وحب .. تأكد انها كما هي بريئه ونقيه محافظه علي ما كان بينهم ولم تتغير برغم كل ما مرت به .. حتي بعد انفصالهم ...
اي اللي حصل يا حاج !!.. خلاص .. بنت يسر خدت فلوسنا كده وانتو فضلتو ساكين !!
قالتها فوزيه زوجه علي موجه حديثها اليه وهي تهرول مسرعه بالنزول اليهم .. لتجد الجميع في حاله صمت لتعيد الكره مره اخري ما حد يرد عليا .. ساكتين ليه !!
اخرسها الحاج نواصره قائلا اظن شفتي كل حاجه يا ام حمزه .. فملهاش لازمه كلامك اللي ملهوش عازه ده 
لتكمل حديثها في مراره انا قلت لكم .. هي مش سهله وفاجره زي امها وعشقالها واحد لحد ما جبته زاحف هنا .. زي ما امها عملت زمان ولافت علي حاتم ابن عمي 
ليرفع الحاج نواصره وجهه اليها قائلا في صرامه وانتي بقه متضايقه من انه حاتم اتجوزها ولا عشان موافقش بيكي قبليها زمان 
بلعت ام حمزه ريقها وهي تردد قصدك ايه يا حاج !!
اجابها بحزم انتي عارفه قصدي كويس .. والكلام في الموضوع ده انتهي .. وبنت حاتم اخدت نصيبها وراحت لقضاها 
ليجيبه علي پغضب بس ده
 

 

126  127  128 

انت في الصفحة 127 من 291 صفحات