الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية امرأة العقاپ بقلم ندا محمود

انت في الصفحة 128 من 275 صفحات

موقع أيام نيوز


ثابتة عليها يتابعها بتركيز فابتسم بعدم حيلة منها وهتف ببعض الحدة 
_ اسمعي الكلام وبلاش عناد 
التفتت له برأسها وهتفت في غيظ 
_ وهو أنا اشتيكتلك 
_ وهي دي كنبة ينفع تنامي عليها أصلا ! 
_ أيوة ينفع

________________________________________
نام بقى وسيبني أنام أنا كمان

ضحك مستنكرا عنادها وقرر تجاهلها تماما أو بمعنى أدق جعلها تظن بأنه تجاهلها اغمض عيناه متصنعا النوم بينما هي فاستمرت في حربها المرهقة مع تلك الأريكة يمينا .. يسارا .. حتى أنها حاولت النوم شبه جالسة ولكن دون فائدة فاصدرت تأففا عاليا بعد ما يقارب من خمسة عشر دقيقة في محاولاتها البائسة للنوم .
هبت جالسة بقوة وهي تشتعل من فرط غيظها علقت نظرها عليه فتراه نائما بهدوء وراحة على عكسها تماما لا تستطيع حتى اغلاق عيناها بقت لدقيقتين تتطلع إليه بتردد أتقبل عرضه أم ترفض وتتقبل الأمر الواقع وتقضي الليلة دون نوم ! .. سكون تام للحظات لا يسمع فيها سوى صوت الرياح فحسمت هي بالأخير قرارها بعدم الخنوع له وبقت جالسة مكانها تنوي عدم النوم الليلة .. مرت دقائق ليست قصيرة وهي تقاوم شعورها بالنعاس وعيناها التي بدأت تنغلق وحدها وبين كل لحظة والأخرى ترفع كفها لفمها حتى تغلق عليه أثناء تثاؤبها .
اڼهارت حصونها ورفعت راية استسلامها حيث تأففت واستقامت واقفة ثم سارت باتجاه فراشه ووقفت أمامه تهتف باقتضاب 
_ عدنان .. عدنان 
فتح عيناه وطالعها بنظرة بها بعض اللؤم مصدرا همهمة مسموعة دون أن يفتح فمه اممممم فردت هي عليه بمضض 
_ مش عارفة انام 
فشل في حجب ابتسامته من الانطلاق فوق ثغره حيث افسح لها بجواراه رغم صغر الفراش أيضا وتمتم بنظرة دافئة 
_ تعالي ياعنيدة 
قاست حجم الفراش بعيناها ثم قالت بحنق 
_ السرير صغير ومش هيكفينا 
_ هيكفي تعالي بس وملكيش دعوة 
جلنار بتراجع 
_ لا لا مش هينفع بعدين كدا أنا ممكن اضايقك في النوم وإنت لسا تعبان ولازم ترتاح كويس 
زم شفتيه ببرود مقصود ورد عليها بعدم مبالاة متصنعة 
_ براحتك .. خلاص خليكي صاحية للصبح 
خرجت اووووف طويلة من بين شفتيها بعدم حيلة ثم تمددت بجواره ولصغر حجم الفراش فرد هو ذراعه اسفل رأسها فدخلت لحضنه ونامت برأسها فوق صدره وبين ذراعيه مرت ثلاث ثواني بالضبط حتى رفعت رأسها قليلا تنظر له وتهتف برقة غير مقصودة 
_ مرتاح 
اماء برأسه في إيجاب وهو يمد يده ويسحب الغطاء عليهم ويضمها إليه بذراعه أكثر صمتت للحظة ثم عادت تسأل 
_ ممكن حد يدخل صح ! 
_ لا كله نايم دلوقتي محدش هيدخل ياجلنار وبعدين حتى لو دخل حد فيها إيه يعني ! 
_ فيها طبعا .. مفيهاش حاجة إزاي يعني ثم إن ااا....
قاطعها عن استكمال كلامها مردفا 
_ جلنار ! 
_ هااا
ردت بكل عفوية فقابلت منه نظرة قوية بعض الشيء هامسا 
_ نامي ياحياتي وإنتي ساكتة
لوت فمها بقرف واخفضت نظرها ثم التصقت به أكثر لتستمد منه الدفء في تلك الأجواء الباردة واغمضت عيناها براحة أخيرا بعد معاناة وما هي إلا لحظات حتى غطت في نوم عميق .. أخفض نظره إليه يمعن النظر في
ترجل آدم من سيارته أمام مقر الشركة وقاد خطواته الواثبة باتجاه المخزن الموجود في ظهر الشركة بالأسفل .. فتح الباب ونزل الدرجات المؤدية للأسفل حيث المخزن وقف عند آخر درجة يتطلع لذلك المكبل بالحبال من يديه في المقعد ومن كل جانب يقف رجل بجانبه .. اشتدت ملامح وجهه وتصلبت ثم تحرك نحوهم وهز رأسه للرجال بمعنى أن يخرجوا امتثلوا لأوامره وساروا للخارج بينما هو فوضع قبضتيه في جيبي بنطاله وتطلع لذلك السائق بنظرات قاټلة ثم هتف 
_ من البداية كدا عشان نبقى على نور .. أنا معنديش طولة بال يعني بالذوق ومن غير ما تتعبني تقول مين اللي باعتك 
_ مش فاهم ! 
آدم ببشائر ڠضب بدأت تلوح على وجهه 
_ امممم بدأنا تستعبط 
ظل الآخر يرمقه بعدم فهم متصنع دون أن يتحدث فاستشاط آدم وفقد صموده حيث غار عليه يلكمه في وجهه پعنف 
_ اخويا كان بين الحيا والمۏت يا .. انطق مين اللي متفق معاك على الحاډث ده 
ظهرت علامات الزعر البسيطة على ملامحه وهو يجيب عليه ملتقطا أنفاسه 
_ محدش .. صدقني عربية اخوك هي اللي طلعت في وشي مرة واحدة 
آدم بشراسة ونظرات ڼارية كلها اڼتقام 
_ من الآخر إنت كدا كدا هتتسلم للشرطة .. فتروح القسم سليم ولا تروح متكسح قدامك خمس ثواني لو منطقتش انا مش مسئول عن اللي هيعملوه الرجالة فيك
رفع آدم كف يده وبدأ يعد تصاعديا على اصابع يده للخمسة والآخر يتطلع إليه پخوف مترددا من الاعتراف إن استمر في الصمت لن تكون النتائج مرضية أبدا كما هدده .. وصل آدم
 

127  128  129 

انت في الصفحة 128 من 275 صفحات