رواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
دي ياعني انا السبب في كل ده
_ متجبش اللوم عليك اللوم عليا أنا بس أنا المذنب الوحيد في الحكايه دي ولازم اتحمل نتيجه أخطائي
ابتلع فارس ريقه ليقول بتفكير طيب بص انت أصلا في موقف لا تحسد عليه بس انت لازم تفكر صح وتحسب كل خطوه كويس
رمقه مالك بإستفهام ليقول بعدم فهم خطوه!! مفيش قدامي حاجه غير ان اواجه أمي بالحقيقة
نظر مالك له بحيرة فقال طب اعمل ايه!
اقترب فارس منه قائلا بهدوء ندى عرفت الاول صح يبقى حارب معاها هى بس لغايه ما تسامحك وبعدين ماجي علشان تكون ضامن ندى في ايدك
نظر مالك أمامه يحدق في الفراغ قائلا تفتكر ندى ممكن تسامحني بعد اللي عملته فيها!
ابتسم مالك قائلا بتحبني لدرجه مش عاوزه تكسر صورتي في عيون أمي
اسطرد حديثه وهو يشير على نفسه قائلا وانا كسرتها بكل سهوله
_ كلنا بنغلط يا مالك مفيش حد مبيغلطش وأغلطنا متوافته الفرق هنا في اللي يصلحه ويحارب علشان ميتكررش تاني
هز فارس رأسه واسطرد يشرح وجهه نظره اه لان ندى تستحق انها تشوفك بتحارب علشانها الاول لو قولت لماجي اهتمامك كله هايبقى معاها علشان تراضيها
أنزل مالك رأسه أرضا يفكر بصمتقطعه فارس قائلا بغيظ بس ايه رأفت وسمير دول يا أخي الواحد على كبرهم يقول ناس عاقله طلعوا ولاد
_ مالك
رفع مالك وجهه تعالي يا يارا
وقف تنظر لفارس بإستحقار ثم وجهه حديثها لمالك بقولك بما انك جيت وظهر لينا بنت خاله بفكر أكلم سراج اعزمه على الغدا واهو بالمره يجي يظبط معاك معاد للجواز
رفع فارس حاجبيه باستهجان ولكن نظراته بقيت تحمل بين طياتها تحد غريبتجاهلت يارا نظراته ووجهت نظرها لمالك تنتظر منه جواب
_ سراج كل يوم بيكلمني وعاوز يتمم خطوبتنا بقى بالجواز
ظهر
صوته أخيرا معترضا پشراسه بيكلمك وخطوبتك!!
حول بصره لمالك يسأله بإستنكار هو انا فاتني حاجه في اليومين اللي انا سافرتهم
صاح مالك متذكرا بصحيح انا نسيت أسالك على مليكه خلصت اللي كنت مسافرله
ربتت مالك على يده قائلا كويس دي بردوا من ريحه ياسمينا ووصيتها
انتفضوا غلى غلق الباب بقوة حولوا بصرهم نحوه فقال فارس مالك انت هتوافق على المهزله دي
نهض مالك وهو يتجه لباب غرفته وقبل ان يخرج قال عاوزني اعمل ايه وانت شايفها كده
خرج مالك وقبل ان يغادر فارس تمتم بشرود متبقوش تزعلوا بقى من اللي هيحصل
هبط مالك على الدرج يبحث عنها وجدها تصعد بسرعه كبيره وهى تضع يدها على فمها وتركض صوب غرفتها بسرعه قطب جبينه بقلق فأوقفها في ايه مالك
ابعدته عن طريقه بصعوبه اوعى
الټفت ينظر في أثرها بقلق صعد خلفها ثم اتجه لغرفته تزامنا مع خروج فارس
_أي ما تحاسب رايح فين
هتف مالك بقلق ندى باين عليها تعبانه هاروح اشوفها !
ضيق فارس عيناه بتفكير
ده اللي هو ازاي!
جز مالك فوق أسنانه وهتف بغيظ وهو ده وقته يا بارد انت! بلكونه واحده ما بيني وبينها ابعد بقى
ابعده مالك عنه بضيق واغلق باب غرفته خلفه باحكام
اما فارس هتف بمكر بلكونه واحدهندى دي شكلها هتشوف أيام عنب
تجاهل ڠضبها ثم قال بلهجه بارده او حاول ان تكون هكذا انتي
تعبانه دلوقتي بلاش تقاوحي تعالي ارتاحي
ابتعدت عنه لتقول باشمئزاز ده على أساس ان راحتي بين ايدك مثلا خليك عارف انك بتزود تعبي أكتر
حاولت الالتفات له لكى ټصفعه بكل قوتها حتى يستفيق من غروره ذلكولكنه يده القويه منعتها من ذلك
_ لو مبعدتش عني دلوقتي هاصرخ والم كل الي في البيت عليكوابقى وريني هتهرب ازاي!!
لم يعد باستطاعتها ان تتحمل هذا الكم من مشاعره التى خرجت من بين سطور
كلماتهحاولت الابتعاد عنه قائلة لو سمحت ابعدابعد بقى !
انتبهت على طرق الباب وصوت عمرو يظهر من خلفه يالا يا ندوش الفطار جاهز
جعلها تستدير نحوه ثم احكم قبضته عليها فقال وهو يرتب خصلات شعرها بيده الاخرى الحمار اللي بره ده مالكيش دعوة بيه ماشي
نجحت أخيرا في فك نفسها والابتعاد عنهجذبت حجابها من الارض بسرعه ترتديه بأهمال وهى تخرج من الغرفه وقبل ان تفتح الباب قالت پشراسه الحمار اللي بره ده معرفش ليه انت متبقاش زيه وتتعلم من حبه واخلاصه
اغلقت الباب خلفها ثم وقفت تحاول تنظيم انفاسها بعد تلك المعركه التى خاضتها مع خصم قوي احكمت حجابها بهدوء لمحته يخرج من غرفته اتجهت صوب الدرج بسرعه قبل ان يمسك بها
صدرت عنه ضحكه صغيره وهو يجذبها نحوه أكثر متحدثا بمكر اممم بس انا عارف
تحركت بسرعه وخطوات مبعثره وهى تحاول ارتداء خفاها واتجهت صوب الخارج وقفت ايلين تطالعه باستفهام انت كنت بتعمل ايه في عيون مامي يا عمار
أعتدل في جلسته وهو يجذب سترته الملقاه باهمال على حافه الفراش ليقول بمكر بنفخلها فيهم
هزت الصغيره رأسها بتفهم صړخت بحماس عندما وجدته يرفعها عاليا فين صباح الخير بتاعتي والبوسه بتاعتي بردو
اتجه بها صوب المطبخ وضعها على الطاوله والټفت هو بظهره يسند على أساس المطبخ يتابعها بصمت
توترت خديجة من نظراته لها الټفت نحوه وقالت ما تخرجوا بره لغايه ما أخلص
عقد ذراعيه ثم قال ليه يا ديجا خلينا يمكن محتاجه مساعده
ظهرت ابتسامتها السعيده بسبب تفوه بذلك الاسم الذي يدغدغ قلبها قاطع نظراتهم المتشابكه رنين هاتفها اتجهت صوبه وهى تقطب جبينها تطالع المتصل رقم غريب!!
اتجه صوبها يجذب الهاتف منها مجيبا بصوته الرجولي القوي ألو!
صمت لثواني يستمع لحديث الاخر وجه نظره لخديجه وهو يقول آه تليفونها انا جوزها ثواني
اعطاها الهاتف وهو بقول بخفوت ندى جارتك
ابتسمت بسعادة وهى تقول ندى هات
اجابت بلهفه انتي فين ده كله يا وحشه كده متسأليش وتليفونك مقفول
اجابت ندى بصوتها الحزين اممم شريحه اتكسرت وحظى رقمك متسجل على تليفوني
هزت خديجه راسها بتفهم وده رقمك الجديد
_ لا رقم خالتي
_ خالتك!! مالك يا ندى صوتك ماله!
اڼفجرت ندى بالبكاء وتخبرها بما حدث لهااتجهت خديجه صوب غرفتها تغلق الباب خلفها وتستمع لها بدقات قلب عڼيفه لما تسمعه من صديقتها
امتعض وجه عمار ثم قال من الواضح انا اللي هدبس واعملك العصير
تظاهر الانشغال بهاتفه وكان يتابعها في خلسه وهى تجلس في الحديقه تتحدث في هاتف والدتهانتبه على حديث فارس له مالك تعال اقعد معانا هتتبسط أوي
كتم ضحكته الماكره بصعوبهتجاهل مالك حديثه بقوله المقتضب لا
حول بصره نحوها يتابعها في صمت ولكن التقطت أذنها حديث أخيه لهم
_ زي ما بقولكوا ندى هى اللي سابته
نهض من مكانه واتجه نحوهم جلس بجانب فارس وهو يسأل اخيه بتقول ايه يا عمرو
هتفت ليله بسخريه عمرو بيقولنا مين اللي ساب التاني ندى ولا طلقيها
ابتسم فارس وقال اسمع بقى استنتاجات عمرو اخوك
هتف عمرو مؤكدا حديثه بخفوت والله زي ما بقولكوا كده يا جدعان اكيد هى اللي سابته في واحد متخلف او عبيط يسيب المزة دي عليا النعمه لو مكنت بحب البت مريم لمتجوزها وش
بصق فارس المياه من فمه بعد ما كان يرتشف ليبلل ۏجع حلقه من كثره الضحكسعل بشده واحمر وجهه اما مالك ف كشړ عن انيابه لقتل هذا المتخلف أخيه
فارس بصوت مكتوم أسف يا جماعه
وانتابه حاله من الضحك لم يستطيع السيطره عليهارمقه عمرو بغرابه ايه ياعم اللي قولته خلالك تضحك كده
ضربه مالك خلف رأسه بقوة على خبيتك بيضحك على خبيتك
حك عمرو الجزء الواقه بين نهايه شعره وكتفيه پألم اه ايدك يا مالك تقيله قفايا ورم
جلست ماجي بجانبهم وتابعت ندى بقلق ده كله ندى بتتكلم
سألها متأهبا وهي بتكلم مين !
اجابته بعبوس واحده اسمها خديجه كانت جارتها
نظر فارس ومالك لبعضهم انتبهوا على حديث يارا هى اطلقت ليه يا ماما مقالتش
هزت ماجي
كتفيها وقالت معرفش مقالتش شكلها موجوعه أوي ربنا يسامحه لو كان أذاها
اغلق مالك عيناه پألم لحديثهم الذي يضرب صدره
وقلبه بقوه
ليله بفضول انتي محكتيش ايه القصه اللي خلتكوا تبعدوا عن خالتو طول عمرنا نعرف ان في مشاكل بس ايه هى !
تنهدت ماجي وهى تتوسط لتسرد تلك القصه التى عرفها مالك من سمير ولكن هنا الفرق استمع لحديث والدته وهى تسرد مشاعرها الحزينه وما فعلوه بأختهااا
انتهت من سردها فقال مالك وانتي ليه عمرك ما طلبتي مني
اساعدك وادور عليها
أجابته ماجي موضحه كنت بخاف لو كلمت خالك او جدتك تحكيلهم وماما تخاصمني تاني وكمان كنت هاشيلك هم غير هم شغلك واخواتك فضلت ان ادور في دايره معارفي
_ دى قصه ولا في الاحلام ربنا يصبرك بجد
صمتت خديجه للحظه ثم قالت طيب اهدى وحاولي تفكري بهدوء طيب انتي ليه مش عاوزاه يقول لمامته او انتي تفضحيه او انتي تقولي لخالتك وتوريها حقيقه
ابنها
_ هاكسر قلبها
_ لا يا ندى انتي مش عاوزاه تقوليلها علشان انتي بتحبيه أوي وخاېفه عليهبصي مش هاقدر اقولك ابعدي واكسريه زي ما كسرك
صمتت لبرهه وعادت تكمل حديثها لان انت زمان غلطت وكسرت بقلب عمار ودلوقتي بتمنى انه يسامحني ونكمل مع بعض حياتنا كلام العقل بيقول انك تهدى وتفكري صح هتقدري تكملي بابنك لوحدك ياندى يا ما تاخدي وقتك وتربيه وتسامحيه علشان البيبي اللي يستاهل يتربي في بيئه كويسه
عادت لبكائها مجددا اهو ده لوحده حاجه مش فاهمه ولا حاسه بيه ولا عارفه افرح ولا ازعل
_ يمكن علشان حامل في الاول بسالمهم كلامنا في التليفون مينفعش لازم أشوفك
تنهدت ندى وهى تقف تتجه اليهم هنتفق أكيد على معاد ونتقابلسلام
صمتوا جميعهم عندما دخلت اعطتهم خالتها الهاتف ثم قالت بصوت مجهد هطلع أنام عن أذنكو
راقبتها يارا وهى تصعد فهتفت بخفوت شكلها مچروحه أوي
حدق بها فارس ف لكزه مالك في يده وهو يهمس معلش قطعت وصله تأملك في أختى ومعمليش أي اعتبار ولا احترام اتفضل قوم روح
أشار له فارس مستنكرا انت بتطردني يا معفن وأنا الي جايلك مخصوص من أمريكا
ضغط مالك بقدمه بقوة على قدم فارس