رواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
مانت عارف اني بحبها
مالك بعصبية والله لو ما بطلت تقول قدامي بحبها دي لامۏتك انت عيل مستفز انت بتتكلم عن أختي
قرر امتصاص ڠضب صديقة طيب هابقى جاهز الساعة تسعة
مالك بتحذير اقطع علاقتك بيهم الفترة دي مش عاوزهم يجولك البيت كل حاجة هاتبوظ
فارس بحزن مزيف هاحاول مع انك هاتبعدني عن نبع حنانهم
نهره مالك امشي يا بارد
فارس بهمس قمر ندى دي
ضغط بكل قوته على قدم صديقة حاول ان يكتم فارس تأوه ولكنه فشل فجذب نظرهم جميعاحمحم بحرج اسف
تحدث المأذون يالا نبدأ يا جماعة
سمير يالا يا شيخنا
جلس مالك امام رأفت ووضع يده بيد رأفت متحدثا ما يلقيه عليه المأذون فوقعت عيناه عليها وجدها تتبتسم وعيناها ترمقه بسعادة شعر بالخزي من نفسه لما يفعله وسيفعله بها
أصبحت الان زوجته ثقل ذلك الهم على قلبه عندما وجدها تبكي
عمهافتمنى للحظات ان هو فارس متمتما مبروك يا صاحبي!!
هتف مالك بنبرة حزينة الله يبارك فيك
تقدم رأفت منه ووضع بيده يد ندى قائلا بهدوء يتخلله حزن مالك ندى اهي امنتك خلي بالك منها وحافظ عليها
ثم
حول بصره نحوها هامسا مش صح
مسحت دموعها بطرف اصبعها وهتفت بخجل صح
أوقف سيارته امام البناية التي تقطن بها ثم الټفت بجسده للخلف نامت
هبطت خديجة من السيارة ثم فتحت الباب الخلفى لكي تحمل الصغيرة فسبقها هو قائلا خليكي انا هاطلعها
حاولت اخذها قائلة بخجل فمنذ اصبحت زوجته على سنة الله ورسوله وهي ترتبك من نظراته وحديثه هاتها يا عمار علشان مينفعش تطلع انت
خديجة بهدوء علشان كلام زي دا لازم نكون انا وهي لوحدنا
وافهمها براحة ومضمنش ردة فعلها
وقبل ان يتحدث كانت سيارة فارس تقف ويهبط منها مالك وندى وفارس
ندى برقة ازيك يا مدام خديجة
خديجة الحمد لله
لاحظت فستانها الابيض الرقيق والجميل وبريقه اللامع فقالت اتجوزتوا صح الف مبروك
خديجة
بتوتر ده يبقى عمار يبقى
عمار بقوة ابن خالتها وجوزها
تفاجئ مالك وعمار وخصوصا بمعرفتهم بجاسم زوجها السابق فقال فارس بتفكير بس انا شوفتك قبل كدة يا عمار
عمار امممم في الامارات انت كنت بتبرمج للشركة اللي كنت فيها
فارس بابتسامة اها تشرفنا
مالك تشرفنا يا عمار عن اذنكوا
جذب ندى خلفه بينما تحدث فارس عن اذنكوا
تركهم ودلف للبناية خلف صديقه اما خديجة هتفت بضيق ليه قولت ان احنا اتجوزنا
عمار بقوة لازم الكل يعرف ويعرفوا انك بقيتي في حكم راجل
تناولت الصغيرة منه وهي تقول
طيب هاطلع قبل ما بابا يجي
_ وليه انا جيت علشان اشوف قلة ادبك
انتفضت بړعب بابا
الفصل الحادي الثاني عشر يلا تفاعل
تحركت بتوتر في ارجاء غرفتها لم يهدأ ذهنها عن التفكير وخاصة بعدما أمرها عمار بالصعود لشقتها لم يغيب عنها نظرات والدها لها ولم تستطيع تفسير الكم الهائل من المشاعر التي انبعثت من عنياه قضمت شفتيها من فرط قلقها تقدمت من نافذتها ثم فتحتها ببطء ونظرت للاسفل وجدتهم مازالو يتحدثوا تمنت في هذه اللحظة ان تستمع الى حديثهمتمسكت بحافة الشرفة بقوة وكانها تضغط بقوة على قلبها وذلك العقل الذي حتما سيقتلها يوما من كثرة التفكير
اما بالاسفل فكان يظهر للمارة من امامهم شخصان يتحدثون بهدوء اما في الحقيقة فكانت تنبعث النيران من عينيهم وطريقه حديثهم اللاذع لبعضهم حتى كادت تصل الى تلك المسكينة التي تقف فوقهم في شرفتها وهي تراقبهم پخوف شديد
عمار زي ما سمعت وبكررها مالكش دعوة بمراتي
ضغط على حروف كلمته الأخيرة بقوة متلذذا بنطقها امام خصمه اما علي فعقد ذراعيه امامه ببرود قائلا هو انت فاكر ان ممكن اخاڤ من شوية الملاليم اللي كونتها في سفريتك في الامارات دي
التوى فم عمار بسخرية قائلا وانت كمان فاكر ان ممكن اخاڤ من انك حتة امين شرطة
رفع والد خديجة علي احد حاجبيه قائلا طب ما انت خفت زمان يا عمار وهربت وسبتها فاكر ولا لأ
اشار عمار بيده نافيا ثم قال باستفزاز لا تعال كده نتفكر ونرجع للماضي شوية ولا يمكن الماضي انت غيرته زي ما بتغير حقايق كتير باوهامك
فلاش باك
صعد الدرج بسرعة كبيرة وهو يلهث بقوة متمنيا بداخله ان يراها ويمعن نظره وقلبه برؤيتها دق الجرس پعنف كبير كعنفوان قلبه الثائر وبعد دقائق فتحت له ليلى الصغيرة
ليلى بطفولة ابيه عمار!
دلف الى الشقة سريعا وهو يتخطى ليلى مناديا بصوت مرتفع خديجة
هتفت ليلى من خلفه بتجيب فستان الفرح!
رغم بساطة حديثها العفوي الا انه هزه بقوة وجعلت من عنفوان قلبه ثورة كبيرة تندلع منها ألسنة اللهيب التي لو كان زوج خالته امامه لاحرقته كاملا
جلس مكانه ينتظرها فلاخر لحظة يعطي نفسه املا في تغير قراره اللعېن وها هو اتى من سفره وامياله البعيدة املا بان يتزوج بمن دق قلبه لها لاول مرة في حياته
مرت ساعة ثم اثنين حتى وجد باب الشقة يفتح فانتفض من جلسته ينتظر دخولها رأها تدلف منكسرة ومنكسة الوجه ارضا فهمس باسمها بلوعة وعشق خديجة
رفعت وجهها الحزين بعدما سمعت همسه باسمها رأته امامها فهتفت غير مصدقة عمار انت جيت
تقدم نحوها وهو يهز رأسه بقوة اه جيت جيتلك يا خديجة
هتفت منى والده خديجة ايه اللي جابك يا عمار
حول بصره نحو خالته ليقول ده الي ربنا قدرك عليه يا خالتي !
قالت منى بقلة حيلة ورجاء ارجوك امشي يا عمار بلاش مشاكل مع علي
جذب يد خديجة قائلا بتحد وقوة لا يا يوافق بجوازي منها زي ماحنا مخطوبين ياما هاخدها واتجوزها ڠصب عنه!
همست خديجة بضعف امشي يا عمار علشان مستقبلك
قاطعها عمار بقوة انا اتخليت عن شغلي ومستقبلي علشان خاطرك يا خديجة تعالي معايا انا خسړت كل حاجة عشانك انتي
همست بحزن وخوف بابا مش هايسبك في حالك
ابتسم بسخرية ليقول مستنكرا ليه ان شاء الله بيشتغل وزير ده حيالله امين شرطة !
وقبل ان تتحدث سبقها والدها بصوته الغليظ امين شرطة اه بس نابه ازرق يا عمار وده اخر تحذير ليك!
وقف امامه
عمار ورمقه بتحد قائلا بصوت مرتفع انا مش هاخاف منك مبقاش عندي حاجة اخسرها!
جذب علي سلاحھ الڼاري قائلا بټهديد لاذع والله لو منزلتش حالا وبعدت عن بيتي وعن بنتي لافرغه فيك ومش هاخد فيك يوم سجن!
حول بصره نحوها پصدمة قائلا بتوبيخ بطلي ضعفك ده وقولي لا باعلى صوتك وانا معاكي عيشتي حياتك في قرف انتي تستاهلي تعيشي حياة احسن وانضف انتي انضف من انك تكوني بنت راجل زي ده!
زمجر والدها وخرج من فمه سباب لاذع وتوبيخ لما قاله ذلك الوقح من وجهة نظره ولم يعرف انه الوقاحة بحد
ذاتهافسارعت وهي تقول لو سمحت اطلع بره وارجع سافر وان شاء الله ربنا يعوضك باللي احسن مني
باااك
عاد من ذكرياته وهو يقول افتكرت هي اللي بعدتني عنها بعد ما حاولت مرة واتنين انا مخفتش منك ولا عمري هاخاف منك واه خاف من
فلوسي لانها هاتأذيك وفي شغلك واعتبره ټهديد ميهمنيش!!
اسودت ملامح وجه علي من شدة غضبه فقال وهو يقترب منه مش هاسيبك تاخد بنتي مني هاطلقها منك يا عمار
صدرت من عمار ضحكة ساخرة قائلا والله انت بقيت مچنون الماضي أثر عليك جامد انت متخيل انك بتكلمني عن بنتك اللي من لحمك وصلبك اللي عاوز ترميها لواحد متجوز غيرها ومخلف كمان وده كله علشان ټنتقم من امها فوق بقى من الوهم اللي انت عايش فيه اقولك روح لدكتور نفسي وانا هادفعلك حساب الكشف
متقلقش
اغلق علي عيناه محاولا السيطرة على انفاسه الغاضبة فقال ماشي يا عمار انا وانت والزمن طويل وهاطلقها يعني هاطلقها من غير سلام
رفع بصره لاعلى وجدها تقف تنظر اليه رسم قناع الجمود فوق وجهه ثم دلف الى البناية مقررا اكمال ما بدأ فيه
اما بشقة مالك
وقفت امام المرآة للمرة العشرون تقريبا تنظر لتلك المنامة وتدقق النظر بها زفرت بقوة قائلة خلاص يا ندى دي حلوة ومحترمة وبكم ومؤدبة وبعدين ده جوزك متتكسفيش
فتح الباب فجأة فصړخت بقوة قبل ان تكمل حوارها مع نفسها بالمرآة انتفضت بړعب عندما وجدته يهتف باسمها
_ ندى
همس مالك بكلمات صادقة تعبر عن ذلك الشعاع الذر أنار قلبه فجأة عندما رأها بشعرها الجميل وخصلاته البنية المتمردة بعنفوان على وجهها وجسدها انتي قمر
عضت على شفتيها السفلى خجلا منه وحاولت لملمة شعرها جنبا وفي الحقيقة كانت تلك الحركة غير مقصودة وكانت تلقائية فاقترب هو منها بسرعة مختصرا تلك المسافة بينهم ومد يديه وفرد خصلات شعرها على وجهها مرة اخرى فعادت كما كانت اما هي فتشنج وجهها ولم تعد تعرف تضحك ام تبكي من توترها وخجلها منه شعر بها فقال بنبرة حانية هادئة تيجي نطلع بره نتكلم شوية
هزت رأسها بموافقة فذهبت خلفه وابتسامة على وجهها جلست بجانبه عندما أشار اليها على المكان فقال مستغربا هو انتى مبتسمة ليه كده
ندى بخجل اصلك اول مرة تقولي نتكلم انت على طول ساكت يا مالك
ابتسم قائلا لدرجاتي انا رخم معاكي
هزت رأسها بنفي لتقول لا مش رخم بس غامض شوية
مالك طيب ايه رايك لو قولتلك ان انا حاسس بيكي وعارف اننا اتجوزنا على طول خبط لزق كده من غير ما نتعرف على بعض كويس فانا بقول يعني ناخد فترة نتعرف على بعض حلو وانتي تاخدي عليا فيها
شعرت بالراحة عندما اخبرها بذلك ابتسمت بسعادة قائلة يبقى كتر خيرك والله
ضحك بخفة هاتفا بتحبي الضحك انتي يا ندى ملاحظ كده
هزت رأسها بقوة ثم قالت جدا انا شخصية فرفوشة من جوايا بكره النكد ها بكره النكد ها
أشار على نفسه متعجبا ده على أساس ان انا نكدي
تجاهلت حديثه عن قصد وهي تنظر لسقف الغرفه بتمثيل فتحدث مالك مستنكرا والله!! ماشي انا ممكن اوريك ان انا كمان فرفوش
مد أصابعه يدغدغ قوامها في مرح فاتسعت عيناها پصدمة لفعلته ونهضت بسرعة وهي تقول ايه ده في ايه
زدات ابتسامته قائلا بوقاحة بهزر معاكي تعالي اوريكي انا نكدي ولا لأ
ابتعدت