الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد

انت في الصفحة 12 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

مهما تبرري على اللي عملتيه زمان عمري ما هاسامحك
ها هو اليوم التالي التى تجلس بجانبه في السيارة وتتجول معه تختار أساس شقتها رمقته بسرعه وجدته يتابع الطريق ملتزم الصمت تمنت ان تكسر صمته ذلك لتسمع صوته اكثر واكثر ويشبعها بمزيد من الاعترافات ك ليله أمس مثلا
فلاش باااك 
_ مالك هو انت بجد عاوز تتجوزني انت بتحبني او حتى معجب بيا!
الټفت اليها يرمقها بهدوء ملتزم الصمت فتقدمت هى منه قائلة لو سمحت بطل سكوتك ده وجاوبني علشان اجابتك دي هاتحدد رأيي في الجوازه دي
مالك بهدوء انت عاوزني اقولك بحبك وكده وده مش هايحصل لان لسه مفيش حاجه ما بينا حصلت وصلتنا لمرحله الحب
صمت لبرهه يستجمع حديثه ويحاول ان يجعله أكثر
لطف بس اكيد لما نتجوز هاقدر اتعامل معاكي بحرية أكتر ندى انا صريح ومش عاوزك تزعلي مني بس هى دى الحقيقه انا معجب بيك بس لسه ياعني موصلتش لمرحله الحب زي
مانتي كمان موصلتيش للمرحله دي اللي انا متأكد منه انه لما نتجوز هناخد على بعض أكتر
ندى برقة وبعد ما ناخد على بعض أكتر
تقدم منها ثم جذب يديها قائلا هانحب بعض
ولاول مرة تتجرأ وتنظر في عيناه مباشرة تحاول ايجاد صدق لحديثه نبرته تحمل بين طياتها الغموض وشعور أخر لم تستطيع تفسيرةابتعدت عنه بارتباك قائلة طيب يالا ننزل الشقه كويسه
أشار اليها

على غرفه النوم هاتفا مش هاتيجي تشوفي اوضه النوم
توردت وجنيتها ثم هزت رأسها برفض قائلة بخجل لا خلاص يالا ننزل
باااك
عادت من ذكريات الامس وهى تبتسم بهدوء متمنيه تخطى تلك المرحله بسرعه وان تعتاد عليه ويعتاد هو عليها وتبدأ قصه حبهم التى طالما رسمت بمخيلتها عشقا أبدى وفارس يخطفها لعالم وردي وزواج سعيد
حركت راسها ناحيته قليلا لفت انتباها تلك الفتيات الاتى ينظرون له من سيارتهم
المجاوره لهم في اشارة المرور اما هو فكان لا يبالي ومشغولا بجواله وضعت يديها على الزر الخاص باغلاق الزجاج وأرسلت لهم ابتسامه سمجه عما يفعلونه بكل وقاحه
مالك بتعجب ايه ده في ايه بتقفلي الازاز ليه!
ندى بتوتر عادي ياعني الجو مليان تراب وانا تعبت فقولت اقفله
نظر بطرف عيناه للفتيات قائلا لها بمكر ياعني مش علشان البنات دول بيبصولي 
توترت قائلة لأ طبعا معقوله انا تافهه لدرجاتي عاوز تفتح الازاز براحتك
فتحت الاشارة فقاد السيارة قائلا لا وعلى ايه الجو فعلا وحش
حركت وجهها للجهه الاخرى وهى تضع يديها على وجنيتها بسبب ارتفاع درجه حرارتهم وهمست لنفسها غبيه
دلف الى مكتب صديقه ب ادارة مكافحه المخډرات وجده منكبا على ملفات عديدة فقطب جبينه قائلا ده كله مخلصتش يا رأفت
رفع عينيه قائلا بحنق كل يوم معلومه جديدة وكل يوم مصېبه جديدة كل ما اقفل الملف والمعلومات يظهرلي حاجه جديدة
سمير معلش احنا متعودين على كده هى القواضى التقيله كده بتقطع نفسنا
هز رأسه موافقا على حديث صديقه فاسطرد سمير الادارة كانت عاوزه مالك معاك في الفريق بما انه اكفأ واحد حاليا بس انا بعدته عن القضيه بحجه انه لسه مخلص قضيه كبيرة وحاليا هو في اجازة وكمان شكرت جدا في فريقك
رأفت بتنهيدة هو مالك لو كان موجود كان هايبقى افضل بكتير بس الله يكون في عونه على مهمه اللي معاه
سمير على فكرة نهله كلمت لوا كبير في ادارة المرور علشان يشوف لو حد عنده باسم ندى حظها انه كان قاعد معايا وكان بيحكلي عليها بحكم ال
قاطعه رأفت سريعا بقلق وهى عرفت حاجه!!
رمقه سمير بتعجب وهى ندى أصلا عندها رخصه قيادة في ايه يا رأفت
رأفت بعصبيه اللي ايدة في الميه مش زي اللي ايدة في الڼار انا هاموت من التفكير عليها ومن مالك ومن حاجات كتير جوايا ونهله مش ساكته كل شويه تطلع بحاجه
سمير بهدوء عصبيتك دي في مرة هاتوقعك في الغلط حاول تهدا علشان تفكر صح وبعدين يا رأفت الخطه ماشيه صح اهى بتنقي فرشها وكلها اسبوع وتتجوز وانت تسافر تخلص القضيه وتيجي مالك يطلقها وتاخدها وتسافر
رأفت پخوف يا خۏفي من اللحظه دي يا خۏفي
دلف مالك دون ان يطرق الباب فالقطت اذنيه اخر حديث رأفت رمقهم بتعجب وخاصه عندما بدأ عليهم القلق والتوتر حمحم بحرج قائلا أسف مكنتش اقصد
رأفت لا عادي يا مالك تعال اتفضل خلصت انت وندى!
جلس على الكرسي المقابل لسمير وهو يقول اه واتفقنا مع مهندس الديكور يظبط كام حاجه ويبدأ في فرش الشقه حضرتك عاوز كتب الكتاب امتى!
نظر رافت للملف الذي بيديه قائلا الاسبوع اللي جاي باذن الله
نهض مالك قائلا طيب انشاء الله نكون خلصنا وقتها
غادر مالك فابتسم سمير ماهو الواد اهو عادي ومتقبل الامور انت اللي مأفورها
بادله رأفت الابتسامه قائلا والله انت اللي هاتودينا في داهيه بخططك دي
ليلا بمنزل مالك
دلفت ليلة للغرفه يارا قائله في عجاله يارا هاتى التوب الابيض بتاعك بسرعه اتأخرت على العشا وماما هاتزعق
أشارت لها بلامبالاه قائله وهى تغادر الغرفه عندك في الدولاب انا نازله
رمقتها ليله بتعجب ايه ده نازله وابيه فارس تحت وانتي عادي كده مش هاتقعدى هنا وماما تزعق وانتي ټعيطي وتقولي بكرهه مش عاوزه انزل! 
تراجعت يارا ووقفت امامها قائله بضيق هو انتي حاشرة مناخيرك في حياتي ليه متحشريها في مذاكرتك علشان تنفعي
ضحكت الاخرى بتهكم قائله يا ماما الي قدامك دي هاتبقى أكبر دكتورة أسنان
حدجت يارا بها ثم قالت بمكر واشمعنا بقى دكتورة أسنان بالتحديد
توترت ليلة ثم قالت بمزاح عادي ياعني علشان اكافح التسوس
ضړبتها يارا بخفه على رأسها تسوس بردوا على العموم لينا كلام تاني علشان في شويه كلام من زمايلك مش عاجبني ووصل لمدرسين
هتفت ليلة بضيق مستر سراج ده رخم والله وبيكرهني علشان
انتي رافضه انه يتجوزك
قبضت يارا على ذراعها قائله بقولك ايه اسكتي خالص على موضوع سراج ده علشان ماما متتكلمش معايا فيه انا ما صدقت قفلته
اشارت على فمها قائلة عيب عليكي انا لايمكن
اتكلم معاها
رمقتها يارا بتحذير فهتفت الاخرى والله ابدا
غادرت الغرفه اما ليلة فتحركت صوب الخزانه تبحث عن تلك الكنزة فوجدت في احد الارفف
شئ غريب ابعدت الثياب عنه وجدت تلك اللعبه المشوهه وبجانبها سکينا صړخت بړعب عدة صراخات متتاليه وقفزت فوق الفراش بړعب وماهى الا ثواني حتى دلف جميع من بالمنزل وعلى رأسهم فارس ومريم
تقدم منها مالك بقلق في اية يا ليله مالك
أشارت

لهم بړعب على الخزانه وهى تتلعثم بالحديث تشش تشش كككاااي
قطب فارس جبينه قائلا ايه في ايه مالك
عمرو متحدثا بضيق ما تتكلمى يا بنتي خوفتينا
ماجي پغضب والله لو ما اتكلمتي لانزل الشبشب ده على دماغك على صريخك الي خوفنا ده
اما يارا فكانت تلتصق بالباب وعقلها يحاول اسعافها للخروج من ذلك المأذق منذ دخولها ووجدت يد ليلة الممدوده نحو الخزانه فادركت سبب صړاخها
مريم بقلق في ايه يا ليلة
ليلة پخوف تشاكي هنا ومعاه سکينه 
نظر عمر حوله وجد وساده ملقاه على الارض التقطها ثم القاها بوجهها انتي حمارة يابنتي تشاكي ايه قولتلك بلاش ړعب بطلعيه علينا
تحرك مالك صوب الخزانه فتحها فوجدهم حرك بصره نحو يارا قائلا ايه اللي موجود ده مين عمل في اللعبه دي كده
تحركوا جميعا خلف مالك ونظروا لحيث أشار ثم هتفوا معا ماعدا فارس فكان مشغولا بها وبنظرات التسليه والشماته التى يرسلها لها وتلك الابتسامه المستفزة التى ترتسم ببراعه على وجهه التى حتما ستقتله بسببها
يارا بتوتر دى عروسه كانت بتخوفني فانا علشان اهزم خۏفي عملت فيها كده
عمرو پصدمه تعملي فيها كده ده مرض نفسي انتي مريضه نفسيا يابنتي
صدعت ضحكاته في ارجاء الغرفه فنظرت له پغضب قائلة في حاجه يا فارس ايه اللي بيضحك
حاول التحكم بنفسه فقال على عقلك وخيالك
جزت على أسنانها پعنف مالو بقى عقلي انشاء الله
ماجى لا بقول ايه مش هانبدأ الليله بخناق يالا ننزل نتعشى 
دبدبت بقدميها في الارض كالاطفال وهى تهمس بغبضب بكرهك
جلست خديجة امام والدتها وهى تقول بضيق مكنتيش تخرجي ياماما وانا كنت هاحاول اجيلك
تحدثت منى بهدوء نسبي عادي يابنتي انا استنيته راح نبطشيه قولت اجاي اشوفك احسن ما تيجي انتي ويشوفك وتطق في دماغه ما يطلعك من هناك خالص في ايه موضوع ايه اللي مهم 
خديجه هو انتي كلمتي عمار!
اشارت منى على نفسها قائله انا!! لا والله حتى خالتك قاطعتني من زمان
صححت لها خديجه انتي الي قطعتيها يا ماما
وقفت منى ثم اعطتها ظهرها قائلة بحزن ياعني يابنتي اعمل ايه ما باليد حيلة ابوكي كان محرج عليا وقتها اكلمها او حتى اتواصل معاها
اكملت حديثها وهى تلفت اليها قائلة باستفهام بس انتي بتساليني لية كده!
اجابتها خديجة عمار عرف بالعريس الللي بابا جايبه وكمان عارف بحكايه انه عاوزني احط ايلين في دار ايتام
قالت حديثها الاخير بصوت منخفض فقطبت منى ما بين حاجبيها بتفكير قائلة هو عمار عرف منين معقوله يكون اتكلم مع أبوكي
هزت خديجه رأسها برفض قائلة لا استحالة بابا مستحيل يبان قصاد عمار بانه ضعيف
منى خديجة ابوكي مبيهزرش وفعلا هايجوزك للراجل ده
احتدت ملامحها ياعني ايه يجوزني هو انا لعبه في ايدة يا ماما زمان كسر قلبي دلوقتي هايدمرني ويدمر ايلين معايا هو بابا عاوز مني ايه أوقات بتمنى المۏت علشان اخلص من اللي انا فية
ربتت والدتها على يديها قائلة هانلاقي حل انشاء الله يابنتي ربنا يبعد عنك ابوكي ويهدى عمار
ابتسمت بتهكم واشمعنا مبيعدش عمار عنى!!
منى بهدوء علشان عمار عمره ما أذاكي لكن ابوكي الكرة ملى قلبه من ناحيتك وناحيتناانا هاقوم الحق اروح خلى بالك من نفسك وحاولي تفكري في حل
ودعت والدتها ثم جلست على احد الاراك وهى تبكي پقهر على حالها وتتذكر ما حدث عندما تلقت ذلك الخبر الذي قلب حياتها رأسا على عقب 
فلاش باك 
كانت تتابع التلفاز باهتمام هي واخواتها الثلاث حتى قطع انتباهم دخول والدتها بسرعه وهي تهتف ابوكوا جه اطفوا التلفزيون بسرعه ويالا على الاوض
امتثل الصغير لحديث والدته واغلق التلفاز على عجاله اما هي وليلى الصغيره دلفوا الى غرفتهم هاربا
من توبيخ والدهم او من صفعاته التى قبل ان تصفع وجهوهم كانت تصدع شرخا كبيرا بقلبهم
تنفست الصعداء عندما جلست على فراشها ها هى الان بامان في ذلك الفراش الصغير حولت بصرها لاختها وجدتها تجذب كراسه الرسم والوانها الخاصه بها وهى تتخذ موضوعها على فراشها كحال كل ليله يأتي فيها والدهم من عمله باكرا فهو يعمل أمين شرطه 
جذبت هاتفها الذي جلبه لها ابن خالتها وخطيبها عمار وتبدأ محادثته فحتى حديثه معاها عبر الشات يطمئنها من خۏفها المستمر من والدها ووعوده لها باسراع زواجه منها حتى ينتشلها من واقعها المرير بدأت
في محادثته وماهى الا دقائق حتى وصل
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 65 صفحات