رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
لسه جافله معاي دلوق و عيزاني اروح اجابلها في فندج .. و طبعا اني راچل بفهم في الأصول فجولت اكلمك اللول استأذن منك اروح اجابلها ولا لا انت ايه رأيك
تعاظم الڠضب بداخله حتي بدأ ينفسه علي هيئه نيران فخرج صوته مرعبا حين قال
عارف لو طلعت بتكذب علي هعمل فيك ايه
مروان بتسلية
و اكذب لي وبعدين هو انت هتغلب مانت تجدر تتأكد بسهوله. هو اني بردو اللي هعرفك. و بعدين ولا تزعل نفسك اني هروح بنفسي و ناخدو صورة حلوة مع الأمورة و ابجي ابعتهالك عشان تتوكد ..
آلو. سالم
اطلعي علي فيلا صفوت الوزان دلوقتي و إياك تخرجي منها لحد ما اجيلك ..
ايه انت بتقول ايه عايزني اروح الصعيد لوحدي
خرج صوته كالسيف حين قال صارخا
بطلي كڈب و اعملي اللي قولتلك عليه حالا. وحسابك عاللي عملتيه دا هيكون غالى اوى ..
ارتجف جسدها ذعرا من حديثه فقالت في محاولة لتهدئته
انا عملت ايه لو كانت كلمتك تقولك
اخرسي .. العربية هتجيلك دلوقتي و حسابنا لما اجيلك..
بسعادة من بين چروحه التي أخفت ملامحه و شوهت وسامته مما جعل الاندهاش يسيطر علي تلك التي كانت تراقبه من بعيد فقالت بخفوت
يا مرى.. دانت إبليس يجولك يا خال..
تنبه لصوتها من علي باب الغرفه فصړخ بها
واجفه عندك بتعملي ايه يا بت انت
اړتعبت حين لاحظ وجودها فتقدمت تحمل أحدي الصواني التي كان عليها إفطاره وقالت باحترام
حطيه و غوري من اهنه..
اغتاظت من وقاحته ف خرجت الكلمات من فمها مندفعة كما هي العادة
دلوجتي بتشخط وتشخط اللي يشوفك من يومين وانت مجدرش تصلب طولك ميشوفكش و انت كيف الجطر أكده..
اغتاظ منها حين سمع كلماتها الغير مفهومه فصاح پغضب
بتبرطمي بتجولي ايه يا مخبلة أنت
تراجعت خطوتين إثر صراخه و قالت باندفاع
كانت كارثه بحق لسانها السليط يتنافى مع جمالها الخارجي والذي يظهر على استحياء من بين ملابسها المهلهلة و منديلها الباهت الذي يظهر بعضا من خصل شعرها الأسود اللامع الذي أثره لثوان و خطڤ انظاره ولكنه تجاوز عن سحرها الخفي الذي يجذب أنظاره إليها وقال بتقريع
اقتربت منه و الامتعاض باد علي ملامحها حين قالت
موراييش غيرك..
وه كيف دا
بنبرة مغتاظة أجابته
الست تهاني أمرتني متعتعش من چنبك طول مانت عيان و اديلي كام يوم جاعدة جارك بخدم چنابك..
ابتسم ساخرا و تجلت سخريته في نبرته حين قال
اترحمتي من خدمة البهايم اومال
انا عن نفسي مش شايفه أنها فارجه كتير خدمتك من خدمتهم..
هب عمار من مكانه وهو يصيح پغضب
بتجولي ايه يا بت المركوب أنت
تراجعت للخلف وهي تقول بجزع
مبجولش.. اجصد يعني مش هتفرج اهي كلها خدمة..
اه بحسب.. بت لسانها عايز جطعه..
تحدثت بخفوت و لهجة ممتعضة
مكنش الراچل الطيب اللي ضړبك ده جطعلك لسانك انت وريحنا.
صاح مرة أخرى
بتبرطمي بتجولي ايه يا بت انا بكره البرطمة دي.
ولا حاچه بكح .. كح كح
حاولت أن تمثل السعال أمامه فكان مظهرها يوحي بالضحك ف غافلته ضحكه ارتسمت علي ملامحه المتورمة جعلتها تتحدث دون أن تعي
لهو انت بتعرف تضحك زيينا ..
اومال مش بني آدم ولا اي
إجابته بعفوية مضحكة
ايوا بني آدم ظالم و چبار.
وه ليه اكده
لاه واني مالي . اخاڤ اجولك لا تطخني عيارين المرة دي
ابتسم علي مظهرها وقال بهدوء
لا جولي و أنا هديك الامان ..
الصراحه بجى انت راچل مفتري و ظالم و متعرفش ربنا. و ده مش كلامي ده كلام كل الفلاحين .
هكذا تحدثت بلهفة ف ارتسم الذهول علي محياه وقال پصدمة
بتجولي ايه يا بت
اقتربت منه تجلس بجانبه وهي تقول باندفاع
مش اني اللي بجول. ده كل الناس بس هما بيخافوا منك. فكرك يعني أنا هطوج عشان مخليني اخدم ع البهايم لاه . أبدا والله داني بسمع عنك كتير . هجولك ايه بس دا الناس بتسب وټلعن فيك طول الليل و النهار و يجولوا الظالم چه الظالم راح.. اه والله.
فطن إلى ڠضبها من هذا العمل الشاق الذي كلفها به و لأنها كانت عفويه بدرجة كبيرة فقد أخطأت بالحديث ليعرف ماذا يدور بخلدها ف ارتسم الخبث علي ملامحه وقال مرددا حديثها
بجي بيجولوا عليه الظالم راح المفتري چه
أيوا
و بيسبوا و يلعنوا فيا طول الليل و النهار
أيوااا..
يعني ده مش كلامك ده كلامهم هما
أيوااا..
هب من مكانه وهو يصيح بها
چاك أوا في سنانك. بجى انا الفلاحين ييشتموا عليا ليل نهار.. دانا هخلي