رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
عيزاك تسامحني
سالم باختصار
علي
اخفضت رأسها بخزي قبل أن تقول بندم
غلطات كتير اولها اني حاولت اخلي جنة تسقط .
سالم بفظاظة
عارف . و مش انا اللي مفروض تطلبي
مني اسامحك . اكيد عارفه تطلبي من مين
همت بحزن
عارفه انك اكيد عرفت . و عارفه هطلب من مين السماح .. بس قبل كل دا لازم تعرف اني مش وحشة . أنا وقعت في فخ الشيطان . أنا بحبكوا اوي والله انتوا ولاد اخويا حبايبي . و عمري ما هرضي بالأذي ليكوا.
و إيه اللي يثبت كلامك دا
ارتفعت عينيها تناظره بالم قبل أن تقول
كنت عارفه انك هتقول كدا وانا هثبتلك اني معنديش اغلي منكوا
صمتت لثوان قبل أن تتابع بنبرة متحشرجة
أطلق الهواء المكبوت بصدره في زفرة قوية قبل أن يقول بخشونة
هاتي اللي عندك يا عمتي ..
قصت عليه كل ما حدث يوم قابلته في المشفي و تلك الرسالة التي تأكدت من خطأها فانتفضت عروق رقبته تحكي مقدار ڠضب هائل يجيش بصدره ولكنه حاول قمعه قدر الإمكان حين قال بجفاء
روحت لخبير خطوط و خدت معايا رسالة تانيه بخط امك كانت كتبهالي اوديها لأبوك وهما مخطوبين و الخبير قالي ان الخط متقلد باحترافيه بس لا مش لنفس الشخص
أنفاسه الحاړقة جعلت الجو يشتعل من حولهم فتشعب الخۏف في أوردتها ولكن هذا هو الخيار الصحيح
كملي و بعدين .
تعلم أن القادم سيجعل غضبه چنوني ولكنها لا تملك سوي ان تخبره بما يحدث خلف ظهره
سالم باختصار
قولي
اخرجت كلماتها دفعة واحدة و كأنها تتخلص من وطأتها علي قلبها
مروان خاېن . بينزل اخبارك لناجي ..
برقت عينيه پصدمة من حديثها فتابعت بلهفه
وحياة بناتي ما بكذب عليك .. و لو مش مصدقني خد شوف الفيديو دا . دا ناجي وراهولي عشان يعرفني أن الكل معاه وان كفته هي الرابحه ..
مرت دقائق من الصمت لا يسمع بها سوي صوت أنفاسه الحاړقة و صدره الذي يعلو و يهبط من فرط الألم و لكن قطعها صوته الذي خرج قاسېا يتناسب مع غضبه في تلك اللحظة
ناجي طلب منك ايه
عايز يرجعلي دي اول حاجه و طلب مني اطالبك بورثي كله فلوس حتى الأرض و اطلب أضعاف تمنها و اني اجبله ورق المناقصة اللي الشركة دخلاها و اداني فلاشه احطها عالجهاز و هي هتنسخ كل اللي عليه ..
لو عايزة تثبتي انك باقيه علينا صح. تعملي اللي هقولك عليه ..
همت بصدق
هفديكوا بروحي لو لزم الأمر ..
حلو .. أنت هتنفذي كل اللي قالك عليه ..
هكذا تحدث سالم فشهقت مستنكرة
انت بتقول ايه يا سالم ..
سالم بغموض
هتوافقي ترجعيله و هديك الفلوس و هتحوليها على اسم ناجي الوزان اللي لما ېموت محدش هيورثه غير بناته و كدا فلوسنا مخرجتش بره ..
استفهمت بشفاه مرتجفة
هتقتله يا سالم
سالم بقسۏة
هموته بالحيا
عودة للوقت الحالي
ابتسمت همت بتشفي وهي تناظره بإحتقار تجلى في نبرتها حين قالت
فكرت أني ممكن اصدقك أن أمينة خانت منصور الله يرحمه !
تسللت السخرية الي صوتها حين تابعت
أمينة اللي كانت روحها فيه .. و لا حتة الجواب اللي ادتهولي فكرت أنه ممكن يهز شعره فيا على فكرة أنا سمعتك وانت بتحاول معاها كذا مرة و هي تصدك . و كتمت في قلبي عشان ولادي. و آخر حاجه لما اتولدت سما و كنت مفكرها ولد و سبتني محمومة و مسألتش فيا و حاولت مع أمينة اللي ضربتك بالقلم و هددتك لو مبعدتش عنها هتقول لمنصور و بابا .. والجواب اللي انت ادتهولي دا أنا وريته لخبير خطوط هو وجواب تاني من اللي كانت أمينة بتبعته لمنصور وهما مخطوبين و قالي أن الجواب بتاعك دا مش خطها. طول عمرك كذاب و قذر
أنهت جملتها وهي تشيعه بنظرات الخسة وهو يبادلها بأخرى قاسېة غاضبة فقطع سالم حرب النظرات المتبادلة بينهم وقال بفظاظة
عمتي جت قالتلي على كل حاجه .. و ورتني كمان الفيديو بتاع مروان اللي انت صورته وهو قاعد معاك ! وورتهولها و حاولت تقنعها أنه خاېن عشان متوافقش على جوازه من سما ..
تخللت السخرية نبرته حين أردف بتشفي
على فكرة
عمتي حولت الفلوس باسم ناجي الوزان اللي كان عليه أحكام تجبله علي الأقل اتنين إعدام وخمسة أشغال شقة مؤبدة و طبعا دا ميلقش بينا قوم ايه طلعنالك شهادة ۏفاة