الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 185 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

منه يحكيلك .. 
لو فرضنا ان كلامك صح عايز ايه بردو
عايزك تاخد حقك منهم . مع إني واثق أن سالم ألعن من أبوه وعمره ما هيديلك حاجة بمزاجه .. 
مروان بسخرية
يبقي ناخدها منه ڠصب عنه صح 
ابتديت تفهم .. مبدأيا كدا انا مش عايز أذي لحد . انا عايز اعيش بسلام ..
مروان بسخرية 
النووي و السلام ميتفقوش أبدا !
تجاهل سخريته وقال بجدية
هتساعدني و اساعدك ولا اصرف نظر عنك خالص ..
مروان بتهكم
و مين هيساعدك لو صرفت نظر عني..
كتير . انا

ليا عيون عليكوا في كل مكان . عارف كل الخبايا اللي في مزرعة الوزان . تحب اقولك أمارة 
تنبه مروان لحديثه فتابع ناجي بانتصار 
البت اللي اسمها لبني حازم هو اللي اڠتصبها مش صاحبه .. و مش لوحده الي عمل كدا . دا معاه واحد كمان ..
تدلي فكه من فرط الصدمة التي اصطبغت بها لهجته حين قال 
انت بتقول ايه 
انت اللي هتقول معايا ولا عليا 
لم يجيبه مروان انما امسك الهاتف وقام بالاتصال بوالده الذي ما أن أجاب حتي قال بجمود 
بابا احنا لينا حق فعلا في رقبة عمي منصور 
مهران پصدمة 
بتقول ايه يا مروان 
اللي سمعته و ياريت تجاوبني بصراحه . عمي منصور سرق حقنا فعلا و باعلك الأرض بربع التمن و ڼصب عليك في الباقي ولا لا 
مهران بخيبة أمل 
للأسف دا حصل ..
اغمض مروان عينيه پصدمة تعاظمت حين تحدثت مهران محذرا 
اوعي تطالب ولاد عمك بحاجة . ولاد منصور اكيد زيه وشبهه وحتي لو ادوني مال قارون مش هسامحه بردو . كفايه أنه كسر ثقتي فيه و طردني من املاكي زمان .
انهي مروان مكالمته الهاتفية وسط نظرات ناجي اللامعة بسعادة تضاعفت حين قال مروان پغضب
انا مش هأذي حد هاخد حقي و حق ابويا و بس .. 
موافق .. نقرأ الفاتحة 
قهقه مروان بصخب قبل أن يقول بوقاحة
شكلك زي الكلب اللي لقي عظمة بالظبط ..
لو قليت ادبك تاني اعرف انك مش هتطول ضافر سما بنتي ولا حتي في احلامك ..
أومأ مروان قبل أن يضيف بجدية 
سما قبل اي حاجه ..
موافق ..
مد مروان يده إليه وهو يقول بجدية 
كدا يبقي اتفقنا نقرا الفاتحة بقى..
عودة للوقت الحالي
انتهى مروان من سرد ماحدث و دام الصمت بينهما لثوان وقد كانت نظرات سالم جامدة تماما ك لهجته حين قال
جاي تقولي الكلام دا ليه دلوقتي 
مروان باندهاش
تقصد ايه 
سالم بعتب يغلفه الحدة
بعد ما حطيت ايدك

في ايد عدوي و اتفقت معاه عليا جاي تقولي كدا ليه 
صمت للحظات قبل أن يقول 
عشان عدوك عدوي يا ابن عمي ..
لامست جملته أعماق قلبه فزفر بقوة قبل أن يقول بجفاء
و أشمعني استنيت كل دا عشان تقولي 
مروان باقتضاب
مكنش ينفع اقولك كدا في البيت . انا مبقتش اثق في حد . عمتك معاه وشيرين كمان انا حتي شكيت في سما .. كان لازم اقولك بعيد عن البيت عشان مخاطرش أنه يعرف 
و حقك و حق ابوك 
حق أبويا لوحده. وهو حر مع اخوه. وان كان هو و اخوه خسروا بعض عشان الفلوس انا مش هعمل كده معاكم .
تعمقت نظرات سالم تجاهه وقال مستفهما
مضعفتش يا مروان محستش أنك فعلا صاحب حق وعايز تاخده من باب رد الاعتبار حتى 
اخفض رأسه أرضا قبل أن يجيب بنبرة هادئة
ضعفت . بس كان للحظة. حطيتكوا في كفة و الفلوس و رد الاعتبار اللي قولت عليه ده في كفة . بس كفتكوا غلبت يا ابن عمي ..
صمت لثوان قبل أن يضيف بصدق
كنوز الدنيا كلها متساويش جمعتنا سوي ولا وقفتنا في ضهر بعض . مش كل الرزق فلوس.. 
احتدت نظراته و ازدادت قتامة قال يباغته بلهجة آمرة 
انزل
تفاجئ مروان من حديثه و قد هوى قلبه حين ظن بأنه لم يصدقه فقال برجاء 
سالم ..
قاطعه بحدة 
قولت انزل ..
تهدلت أكتافه و ترجل من السيارة پألم سرعان ما تبدد حين رأي سالم الذي ترجل هو الآخر ليقف أمامه فقال مروان باندهاش 
هو في أي.
لم يكد ينهي جملته حتي قابلته قبضة سالم القوية التي طالت أنفه قبل أن يقول پغضب 
دي عشان وسخت ايدك وحطيتها فى ايد الكلب دا.. 
لم يكد يستوعب حديثه حتي تفاجئ من لكمة أخرى لا تقل قوة عن سابقتها وصوته الخشن يقول 
ودي عشان سبت الكلب دا يهددك و مكسرتش دماغه ..
واحدة ثالثة كانت أقوى من سابقيها و لكن اختلت نبرته

الفظة و شابهها ضعف كان جديد كليا عليه حين قال
و دي عشان حسستني اني فشلت للمرة الثانية في تربية ولادي ..
هل شاهد حقا تلك اللمعة الخاطفة في عينيه هل سالم الوزان عينيه تلمعان بالعبرات هل هذا الضعف في نبرته حقيقي دارت كل تلك الأسئلة بعقله الي أن انتهي سالممن حديثه عند كلمة ولادي والتي تحكي مقدار حبه له و أيضا تشير الي حازم الذي يحمل نفسه ذنب أخطاءه فاندفعت العبرات من مقلتيه وهو يتجاوز ألمه و يهرول الي ذراعي سالم المفتوحين علي مصرعهما وهو يتحدث بتأثر 
متقولش كدا انت
184  185  186 

انت في الصفحة 185 من 203 صفحات