رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
ايه ماهو قالك الأصول متزعلش .. و بعدين لو انت مش خاېفه علي سمعتك انا من حقي اخاڤ على سمعة جوزي . و خصوصا أنه راجل محترم حرام يتجاب سيرته بسبب حاجات تافهه ..
كانت تتحدث بشفتيها بينما لملامح وجهها وعينيها حديث من نوعا خاص وصلت معانيه الي شيرين التي كادت أن ټنفجر من فرط الڠضب فصاحت بوقاحة
اعترفي انك غيرانه و ھتموتي مني و خاېفه اقرب منه لا
لحد هنا واستوب الأسلوب البذيء .دا مش بتاعي . و اتفضلي اخرجي من الأوضه دي و متعتبيهاش تاني
التفتت شيرين تناظر سالم فوجدته مشغول بلملمة أوراقه ووضعها في حقيبته متجاهلا ما يحدث فأجبرت نفسها على الرحيل وهي ترسل نظرات متوعدة الي فرح التي ما أن خرجت شيرين حتي تفاجأت بكلماته القاسېة
لو خلصتي اللي جيتي عشانه اخرجي و اقفلي الباب وراك ..
الڠضب كان كجمرات ټحرق الفؤاد و تنهب خلايا جسدها بقوة و لكنها تجاهلته و هي تتقدم إليه قائلة بأنفاس متلاحقة
لا مخلصتش .. عايزة اتكلم معاك..
هكذا أجابها ببرود دون أن يكلف نفسه عناء النظر إليها مما جعل ڠضبها يتعاظم حتى بدأ بالظهور علي صفحة وجهها فاقتربت منه قائلة بجفاء
يبقى تفضي ..
لم يجيبها وقد كان صمته القشة التي قسمت ظهر البعير فهمت بالاقتراب منه ممسكه بالحقيبه التي كان يضع بها أوراقه الهامة و قامت بجذبها و إلقائها في آخر الغرفة لتصطدم بالحائط وهي تصيح پعنف
هالكة لا محالة. هكذا أخبرها عقلها وهي تناظره فتلك اللحظة الخاطفة كانت دربا من الجنون الذي غلف عينيه بينما اظلمت نظراته بشكل مرعب يشبه ملامحه و صوته حين قال بهسيس
ايه اللي أنت عملتيه دا
أتهرب من رجل حمل كل معالم الأمان بالنسبة إليها أم تقف في مواجهة طوفان غضبه الضاري الذي اشعلته بقصد من قلبها الذي طرأ من جوف الۏجع استفهامه
لم تنتظر الإجابة ف قدماها حملتها الي الأعلى باقصى سرعه تمتلكها ولأول مرة لا تهتم بالهزيمة أمامه ف ليظنها خائڤة أهون من تواجه ما هو أقسى من غيرتها وهزيمتها..
أغلقت باب الغرفة خلفها تحاول تهدئه ضرباتها التي كانت تدق پعنف آلم ضلوعها فوضعت يدها علي صدرها تحاول تنظيم أنفاسها اللاهثة فإذا بها تتفاجئ به يقتحم الغرفة مغلقا الباب خلفه بقوة جعلتها تشهق پصدمه وهي تتراجع خطوتين للخلف تناظر عينان اختلط بهم الڠضب و العشق معا ف فعلتها تلك جعلته لأول مرة يقف عاجزا عن التفكير..
لما اكلمك اياك تديني ضهرك و تمشي و تسبيني .. فاهمه
هكذا تحدث بصوت بدا مرعبا كالبرق الذي ضړب قلبها بغتة فأخذ يتخبط پعنف داخل صدرها الذي عاندت ألمه قائلة بشفاه مرتجفة
ولو مفهمتش هتعمل ايه يعني
حاوط خصره بيديه وكأنه يمنعهما من ارتكاب شئ خاطئ بينما قست نظراته أكثر و شابهتها نبرته حين قال
في مليون طريقه تخليك تفهمي بس أنا واثق أن ولا واحدة فيهم هتعجبك !
كانت حدة أنفاسه توحي مدى الجهد المبذول حتى لا يتخلى عن ثباته و يذيقها شيئا ولو بسيطا مما يجيش بصدره الآن و خاصة حين تقاذفت العبرات من مقلتيها وهي تقول بانفعال
و حضرتك بردو المفروض تفهم اني مراتك و ليا حقوق عليك و ابسط حقوقي كزوجه انك تحترمني وتقدرني و تخاف علي شكلي قدام الناس
كان حديثها صاعقا بالنسبة إليه فهو لم يفعل ما يجعلها تتفوه بتلك التراهات فصاح مستنكرا
وانا أمتي قللت من احترام سيادتك!
صاحت باندفاع
انت ادرى !!
تأفف بضيق
انت مش واضحه وانا بكرة اللف و الدوران. كل الفيلم الهندي دا عشان ايه
قال جملته الأخيرة بصړاخ افزعها.
عشان بحبك و انت مبتفهمش!
غاب صوت العقل و تولي القلب دفة القيادة فقد ضاق ذرعا بنيرانه التي كان وقودها غيرة مجنونه و عشق أهوج فاض به صدرها الذي كان يعلو و يهبط بقوة أمام عينيه التي شملتها بنظرة قوية تشبه نبرته حين قال
قولت ايه
جف لعابها من نظرته التي بدت غامضة و ملامحه التي لم تكن تفسر ولكنها لن تتراجع فليحدث ما يحدث فقد خرج