الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 142 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

نسي آلامه وهو يقول بلهفة 
انت بتقول ايه طب هي عامله ايه دلوقت 
طارق بتهكم 
وهي لو فيها حاجه كنت زماني سايبك لحد دلوقتي علي رجليك..
مروان بحنق
ودا من أمتي أن شاء الله الأبوة نقحت عليك كدا مرة واحدة ! مانت سايبها وداير تلف في بلاد الله..
طارق بتأفف
سيبك من الهرى ده . هو ايه اللي داير هنا الليله دي علي ايه
مروان باستهزاء 
علي خيبتك ! 
ما أن رأى أمارات الڠضب بادية على ملامح اخيه حتي تابع و هو يهرول بعيدا عنه 
والله مانا قايلك حاجه. هروح اطمن علي ام اربعه واربعين بنتك الأول.
انت اكيد مش جاي تنام لنا هنا !
هكذا تحدث سالم بتأفف و هو يناظر احمد الذي بدأ بإستعادة وعيه شيئا فشيئا و حانت منه نظرة مطوله علي المكان من حوله و من ثم الټفت إلي سالم قائلا بحنق 
انتوا عملتوا فيا ايه
سالم بفظاظة
لسه هنعمل . متستعجلش على رزقك ..
احمدبانفعال 
هو في اكتر من اللي عملته !
صاح بتأفف 
اللي هو ايه عندي فضول اعرف ايه اللي عملته خلاك تهبل كدا
كان الألم الذي يلون ملامحه يتنافى مع حدته وهو يقول
مفكر لما تأذيني في شغلي و اكل عيشي كدا بتتتقم مني هي دي الرجولة في نظرك !
ضيق عينيه بينما رسمت ملامحه تعبيرا خطړا يشابه نبرته حين قال بوعيد 
انا ممكن اوريك دلوقتي حالا الرجوله عامله ازاي 
انكمشت ملامحه من هذا الټهديد و تلك النظرات المرعبة التي جعلته يتراجع قائلا 
لو كل دا عشان أطلقها فأنا مستعد اعمل دا من الصبح . هي اصلا متلزمنيش
اركنلي موضوع الطلاق علي جنب دلوقتى . و اشرب الليمون دا عشان نعرف نتكلم ..
هكذا تحدثسالم بنبرة فظة و نظرات تحمل خلفها الكثير مما جعل احمد يرتاب في أمره ولكنه أطاعه بصمت و بعد أن تجرع كوب الليمون كاملا قال بجفاء
كلامك و نظراتك مش مريحيني .. انت عايز مني ايه مش كفايه خربت بيتي .
سالم بنفاذ صبر 
مبدأيا كدا ايا كان اللي حصلك مش انا السبب فيه . 
و المفروض اصدقك 
عنك ما

صدقت . مش موضوعي..
صاح احمد بيأس 
حرام عليك . المناقصه الي ضاعت دي فيها شقي عمري انا هتحبس كدا ..
لو عملت حاجه مش هخاف منك وانت عارف كدا كويس. 
هكذا القي سالم كلماته بصرامة جعلت الآخر يعلم بأنه يقول الصواب فلو كان السبب وراء ما حدث له لم يكن سينكر أبدا لذا أطلق تنهيدة خشنه قبل أن يقول بيأس 
اومال مين ابن المؤذية دا انا ماليش أعداء غيركوا.
ألقي نظرة مطولة عليه قبل أن يقول بفظاظة
مش مهم مين الي عمل كدا .. المهم هتقدر تخرج من المصېبة دي ازاي 
الټفت احمد يناظره پصدمة و سرعان ما قال بترقب 
تقصد ايه 
تشابهت ملامحه مع نبرته حين قال بجمود
هساعدك تخرج من اللي انت فيه ..
كانت قنبله التي ألقاها علي مسامعه يعلم بأن لها ضجيج سيكون وقعه كبير لذا قال بارتياب
و انت ايه مصلحتك 
ميخصكش .. ليك تخرج من محنتك . و في المقابل عايز منك حاجتين أولهم تنسي موضوع الطلاق دا دلوقتي خالص ..
ارتسم الغباء علي ملامحه فقد كان يظن بأن الطلاق خلاصه من تلك الورطة فإذا به يتفاجئ بطلبه فقال بعدم فهم 
انت بتقول ايه انا مش فاهم حاجه..
تجاهل استفهامه و اخرج دفتر شيكاته وهو يقول بفظاظة
محتاج سيوله قد ايه عشان تخرج من الأزمة دي 
بلا وعي اجابه
عشرة مليون
قام سالم بتدوين الرقم على الشيك و قام بمده إليه فالتقطه احمد و هو ينظر غير مصدق لما يراه و قبل أن يتيح له الفرصة للحديث قال سالم بقسۏة
هتخرح من هنا زي ما دخلت . نفس البروباجندا و التهديدات الفارغة بتاعتك دي بس طبعا من غير ضړب ڼار عشان مفجرش دماغك و اخلص..
احمد بعدم فهم 
أنت . أنت هتديني الفلوس دي امشي بيها مش خاېف أغدر عليك
سالمبثقة 
مش هتقدر وانا وانت عارفين كده كويس. 
انكمشت ملامحه و جف ريقه قبل أن يتابع باستفهام 
طب ايه الحاجه التانيه اللي انت عايزها مني في مقابل مساعدتك 
سالم باختصار 
هتعرفها في الوقت المناسب .. و مش محتاج انبه عليك البيت دا رجلك متعتبوش . و عشان أبقي أصيل معاك. حماك العزيز هو ورا اللي بيحصلك شوف بقي مين مسلمك ليه يلا وريني عرض كتافك ..
تراجعت خطواته الي باب الغرفه ف استوقفته كلمات سالم الغامضة حين قال 
متنساش تسبك الدور و انت خارج ..
لم يفهم المغزي من كلماته إلا عندما رأي شيرين التي كانت تنتظر خروجه بقلب مړتعب ف تصاعدت أبخرة الڠضب الي رأسه و خرج صوته متوعدا 
لو اضطريت اني ابيع هدومي بردو مش هطلقك . هسيبك كدا متعلقة ودا اقل بكتير من اللي تستحقيه..
جاءه صوت همت الغاضب من خلفه 
و مين قالك اني هسكتلك. انا هعرف أطلقها منك ازاي و فضيحتك هتبقي علي ايدي ..
الټفت اليها أحمد قائلا بوعيد 
قصدك ڤضيحتنا..
سقط كف سليم القوي على جذع احمد وهو يقول بجفاء 
نورت يا ابو حميد . ياريت متكررهاش
141  142  143 

انت في الصفحة 142 من 203 صفحات