الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 132 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

يعمل

معاك حاجه واحنا موجودين .. و بعدين مش احنا اخواتك زي ما قولت 
مروان باستنكار
ھموت و اعرف قولت امتا الكلام دا ! اخواتي منين انا ليا أخ واحد و امريكا بحالها مكنتش وخدانا احنا الاتنين طفشت منه و جيت. بعت معايا المخفية بنته عشان تكمل مشواره في تنغيص حياتي . مين قالك اني عايز اخوات اصلا.
فرح بخيبة أمل 
طب خلاص يا مروان .. مش عايزة اعرف حاجه..
كام مظهرها محزنا للغاية فتحدث بنفاذ صبر 
ايه دا أنت زعلتى ولا ايه لا بقولك ايه انا نقطه ضعفي الوحيدة الاقي مزة زعلانه.. 
تدخلت جنة معنفة
طب ما تقول لنفسك . ما هي مقهورة قدامك اهيه
زفر بقوة و قال بنفاذ صبر
طب بصي اديني فرصة أخد و ادي من نفسي كدا و اشوف انا ينفع اقول ايه و ايه الي مينفعش اقوله . دي أسرار بردو ..
برقت أعين الفتاتين و صحن في آن واحد
يعني في اكتر من حاجه مش حاجة واحدة 
هنا أدرك هفوته فقام بضړب رأسه بظهر يده وهو يتمتم بحنق 
يا وقعتك السودا يا مروان . 
مروان يا بتاع سما . أنجز و قول في ايه احسن ما هخلي البيت كله يعرف المستخبي. وانت عارفني مچنونة واعملها
هشششش . اخرسي الله يخربيتك . هتوديني في داهية. 
هكذا تحدث بلهفه وهو يتلفت بكل الاتجاهات فلمعت عينيها بخبث تجلي في نبرتها حين قالت
يبقى تتعدل و تقول في ايه 
جنة .. جنة..
صدح صوت سليم خلفهم فالټفت الثلاث إلي الخلف وما أن رآه مروان حتي هب من مكانه وهو يقول بلهفة 
سليييم . حبيب قلبي .. بدور عليك من الصبح . عايزك في موضوع مهم ميتأجلش ثانيه واحدة ..
كانت فرصته الوحيدة في الهرب من بين براثنهم فهرول الي سليم الذي تفاجأ به يجلس بينهم ثم وثب قائما تجاهها يجره بعيدا عنهم ..
في ايه يا ابني جررني وراك كدا ليه
مروان بلهاث
اصلك متعرفش . انا كنت في حلقة استجواب مع المحقق كونان و انت جيتلي نجدة من السما..
سليم بنفاذ صبر 
انا مش فاهملك حاجه ياد انت. استجواب ايه و كونان ايه دا مش ناوي تعقل شويه
كونان دي يبقي الهانم مراتك ..
هكذا أجابه مروان بتهكم ف انكمشت ملامحه پغضب و قال بتقريع
مالك و مال مراتي يا حيوان..
مروان باستفزاز
السؤال الأصح هي اللي مالها ومالي . الهانم شقطتني و أنا ماشي في حالي و هات يا دلع و اشي كيك و شاي و طلعت في الاخر عايزة تستجوبني ..
امسك سليم به من تلابيبه وهو يصيح غاضبا 
كيك و دلع هي حصلت دانا ھدفنك حي النهاردة..
كاد أن يختنق بين يديه فحاول الحديث قائلا من بين أنفاسه المتلاحقة
افهم يا ابو مخ مصدي . بقولك ب تستدرجني عايزة تقررني و تعرف سالم ماله و احنا مخبيين عنهم ايه 
أفلته سليم بغتة و قال بلهفه 
اوعي تكون قولتلهم حاجه 
مروان بغرور 
عيب .. عيب تقول علي صاحبك وحبيبك و كاتم أسرارك كدا.. لا طبعا توهتهم لحد ما انت جيت و خلعت. بس جنة دي مش سهله دي فقستني و أنا مش هسلك معاها. و أساليبها كلها مغرية و انا بصراحه بضعف ..
لكمة قوية كادت أن تصيب فمه ولكنه تفاداها ببراعة وهو يقول بلهفة 
مش كل مرة يا برنس عيب ..
فصاح سليم غاضبا 
دانا هكسر صف سنانك اساليب ايه يا بغل اللي مغرية 
صحح مروان حديثه إذ قال بسلاسة
تصدق الحرمان وحش بردو . يا ابني افهم . دماغك بتروح فين اقصد جابتلي كيك. قالتلي انا اللي عملته بأيدي و انت زي اخونا و بنحبك و الكلام اللي اي حد حمار ممكن يتثبت بيه ..
و طبعا انت اتثبت 
هكذا تحدث سليم ساخرا فأجابه مروان باندفاع 
طبعا بقولك أساليب مغرية جدا.. 
بقي الست هانم بتثبتك عايزة تعرف منك .. دي مفكرتش حتي تسألني ماشي يا جنة ..
هكذا تحدث سليم حانقا فأجابه مروان بمزاح 
دي غيرة و نفسنه و لا انا بيتهيألي 
تراجع خطوتين إثر نظرات سليم الڼارية فآثر تغيير الموضوع إذ قال بجدية مفاجأة
بس قولي تفتكر سالم ليه مصارحش فرح بموضوع الايميل الي اتبعت من علي اللاب بتاعها دا تفتكر كان شاكك فيها 
نجح في تشتيت انتباهه فتحدث سليم بحيرة 
والله معرفش .و هو مش مرسيني دماغه فيها ايه اي حاجه تخص فرح مبيصرحش بيها. 
هنا تراجعت خطوة إلي الخلف بعد أن استمعت لحديثهم بتحريض من جنة التي كانت بواد آخر وهي تتخيل سليم غاضب منها لما حدث مع مروان ولكنها تنبهت علي حديث فرح التي قالت بعدم فهم 
ايميل ايه و ايه حكايه شكه فيا دي 
جنة بعدم فهم 
معرفش .. و موعدكيش

اني اقدر اعرف .. لو عايزة رأيي اسأليه دا حقك مدام الموضوع كله يخصك 
ارتسم التصميم علي ملامحها و نبرتها حين قالت 
عندك حق ..
أنهت جملتها وتوجهت رأسا إلى مكتبه و قامت بدق الباب و حين أتاها أمره بالدخول قامت بالدلوف علي الفور وهي تتوجه بخطوات ثابته إليه
131  132  133 

انت في الصفحة 132 من 203 صفحات