رواية شد عصب بقلم سعاد محمد
مطول هنا فى الاقصر مش بيحب يبقى ضيف تقيل على حد.
تكاهن جاويد ببرود قائلا
بجد مكنتش أعرف عالعموم هو حر.
كاد صلاح أن يتحدث لكن صدح رنين هاتفه...صمت صلاح الى أن إنتهى من الردوتسأل
المواد الخام اللى طلبتها الكميات دى مش كتير.
رد جاويد بتفسير
لاء مش كتير أنا مجتاج كميات كمان عليها عشان المصنع الجديد هبدأ أشغله الفتره الجايه عندنا طلبيات كتير لأكتر من عميل وبالذات الصفقات اللى خارج مصرعارف هوس الأجانب بإقتناء الفخاريات الفرعونيه.
ربنا يزيدك نجاحبسب يقولوا الناحج فى المال فاشل..
لم يكمل صلاح باقى حديثه حين قاطعه صدوح هاتف جاويد مره أخري.
نهض قائلا
واضح إنك مشغولهقوم أنا كمان عندي كم مشوار كده أشوفك المسا فى الدار.
تبسم له جاويد
رد جاويد على هاتفه حتى أنهي المكالمه بإختصار قائلا
تمام كده مظبوط.
أغلق جاويد الهاتف ووضعه على المكتب أمامه يتنهد بإرهاقلكن فجأه شعر بغصه فى قلبه وهو يتذكر حديث سلوان قبل أيام مع والداها.
بالمشفى
بعد أن فاقت سلوان بوقت قليل
خرج جاويد من الغرفه للرد على إستفسار والداته عن حالة سلوانترك باب الغرفه مفتوح
ظنت سلوان أن جاويد خرج وسيتأخر فى العوده أو ربما لا يعود لكن جاويد خرج لوقت قليل وعاد لكن قبل أن يدخل الى الغرفه تصنم خلف ذالك الحائط الفاصل بين الباب والغرفه
سمع حديث سلوان مع هاشم حين قالت له
تفاجئ هاشم من
قول سلوان وسأل
مش فاهم إزاي هترجعي تعيشي فى القاهرهوجاويد...
بابا أرجوكأنا خلاص قررت أنا بالنسبه ل جاويد كنت تجربه وأنتهت زهوتهابابا بوعدك مش هتصرف تاني من دماغي ولا هتسرعومش هسبب لك ولا ل طنط دولت إزعاج.
شعر هاشمبآلم قوى فى قلبه من نبرة حديث سلوان التى تبدوا مکسورة القلبكذالك تلك الدموع التى تتلآلآ بعينيها وإقترب منها وجلس على الفراش وضم كف يدها بين يديه قائلا
تفاجئت سلوان وشعرت بانها قد تكون السبب وقالت بآسف
أكيد أنا السبب.
ضم هاشم يد سلوان قائلا
لاء مش إنت السبب يا سلوان كانت جوازه غلط من البدايةوالحمد لله مفيش خساير لا ليا ولا ل دولت
إحنا الاتنين طرقنا مختلفهبس إنت ناسيه إنك حامل مستحيل تسافري القاهره إنت حالتك الصحيه متسمحش حتى تسافريبإسعاف المطبات غلط عليك.
أكيد بعد كم يوم صحتي هتتحسن وقتها ممكن أسافر وهحاول أصلح بينك وبين طنط دولت أكيد فى سوء تفاهموأكيد أنا سببه أكيد مضايقه من سفرك الكتير كل فتره والتانيه عشانيبس أنا خلاص هبقى فى القاهره ومش هتحتاج للسفر وتبعد عنها.
إنحني هاشم وقبل رأس سلوان وتبسم لها قائلا بحنان
سلوان بلاش تحملي نفسك أكتر من طاقتهاقولتلك مش إنت السبب فى إنفصالي أنا ودولت السبب إحنا الإتنين مقدرناش نوصل لطريق تفاهموأنا كمان إتسرعت وكل شئ نصيبأنا كنت جاي هنا وكنت قررت أشتري شقه هنا فى الأقصر وأعيش فيها قريب منك وأستمتع مع أحفادي.
إندهشت سلوان قائله
قصدك أيه يا بابا.
رد هاشميعني أنا كنت ندبت الشقه الجديده للبيع وقررت بتمنها أشتري هنا شقه فى الأقصروأعيش هناقريب منك ومن مسك.
تنهدت سلوان بآسى تشعر بيأس قائله
مالوش لازمه يا باباأنا هرجع أعيش فى القاهره خلاص...ماليش مكان هناكانت غلطه لما جيت لهنا من وراك كان لازم أسمع تحذيراتكبس أنا ده عيب دايما متسرعه ودفعت تمن التسرع ده جاويد عمره ما حبني ولا هيحبني.
إستغرب هاشم ذالك وكاد يتحدث لكن صدح هاتفه.
أخرجه من جيبه ونظر لشاشه ثم لسلوان قائلا
دى عمتك شاديه.
تهكمت سلوان قائله
رد عليها أكيد عاوزه تعمل فيها مصلحه إجتماعيه وتصلحك على طنط دولت وافق على كلامها ومتحملش همي أنا قررت مبقاش سبب لإزعاج حد بعد كده.
نظر هاشم ل سلوان غاضب يقول
بلاش يا سلوان تحملي نفسك أخطاء الآخرين.
صمتت سلوان حتى أنهي هاشم إتصاله الذى أنهاه سريعا تبسم ل سلوان قائلا
تعرفي غريبه شاديه مجابتش سيرة دولت خالص فى المكالمه أكيد طبعا فهمت إن كل شئ نصيب.
رغم