رواية عشق تحت الوصايه بقلم ايمان حجازي
يا فندم وحضرتك تقدري تشوفي اللي بعجبك .. اتفضلي ..
ذهبت ايمان مع تلك الفتاه وكاد ان يذهب خلفهم عمر فأستوقفته ايمان قائله لا يا حلو .. خليك انت هنا .. واهدي كده عشان ليلتك تعدي علي خير . ..
عمر بدهشه وانتي هتختاري الفستان لوحدك
ايمان برخامه اه هختاره لوحدي مش انا اللي هلبسه ..
عمر امال جايباني معاكي ليه
لم تترك له مجالا للحديث اكثر من ذلك بينما هي دلفت الي الداخل واخذت تتطلع الي الموديلات العصريه لفساتين المحجبات .. استقرت علي واحدا منهم وطلبت من العامله ان تعده لها وايضا الفاتوره التي دفعها عمر ..
وصلا الي السياره وتسائل عمر بأستغراب وهو كمان مش مسموحلي اشوف الفستان .. دا اي الذل ده
عمر حاالااا يااا قمرر
وصلا الي معرض كبير لبيع السيارات .. وما ان دلفا بداخله حتي رحب به
________________________________________
مدير المعرض بحفاوه فسأله عمر هاا .. طلبي جاهز
صاحب المعرض طبعا يا عمر بيه اتفضل
اخذت ايمان تتفحصها باكملها في فرحه وسعاده عارمه وكذلك عمر الذي كان اسعد ما يكون لرؤيتها سعيده هكذا .. كانا يتبادلان نظرات الحب والفرح ولم ينتبها الي تلك العيون التي كانت تراقبهم في حقد وڠضب متوعده ..
بقه انت تضربني وتطردني وتيجي تترمي في وتجيبلها فستان وعربيه ..ورحمه اهلي لأندمك علي اليوم اللي فكرت تقف قصادي فيه .. وابقي اتفرج علي حرمك المصون هعملك فيها ايه
تتناولهم في نهم حيث كانت تشعر بالجوع الشديد ..تناولت هاتفها لتري كم الوقت الان بعدما شعرت بأن الشمس توشك علي الغروب ..
وما ان فتحت هاتفها حتي وجدت رساله نصيه من يوسف مضمونها...
حبيبتي .. متزعليش مني .. انا مسافر النهارده لأهلك وبأمر الله هرجع وانا في ايدي خلاصك منهم .. متزعليش مني مره تانيه بس كان لازم اخد الخطوه دي من زمان واسف اني اخدتها من غير ما اعرفك .. طيارتي الساعه 6 قبل المغرب.. هستناكي لو حابه تيجي توعديني ..
ما ان قرأت داليدا الرساله حتي تملك جسدها الخۏف والارتجاف الشديد وهي تسقط الهاتف من بين يديها لتبدأ دموعها بالانهمار مردده في ألم وقهر ليه يا يووسف !!.. حرام عليك تحرمني منك .. انت مفكر انهم هيسامحووك !!.. عاااااااا .. ليييييه !! ..
ثم جففت دموعها مسرعه والتقطت مفاتيح سيارتها فقط واسرعت تقودها الي المطار فلم يتبقي سوي النصف ساعه علي السادسه ..
ما ان وصلت حاولت الدخول الي ساحه المطار ولكن الامن منعها من ذلك لعدم امتلاكها لهويتها .. تذكرت انها لم تأخذ من منزلها سوي مفاتيح السياره ققط ولم تتذكر امر الهويه او اي شئ اخر .. حاولت مجددا مع افراد الامن ولكن دون فائده .. حتي وان سمح لها احدهم لن يسمح لها الاخر ..
اخذت تجر قدمها الي حيث تصطف سيارتها وقلبها يكاد يبكي دما وهي تشعر بأنها لن ترااه مره اخري ..
جلست فوق سيارتها في الشارع وهي تنتظر تحليق طائرته في السماء والتي ما ان رأتها حتي رفعت يدها اليها في مشهد مؤثر وحزين للغايه وكأنها تمد يدها اليه ليأخذها معه وسط بكائها وشده انقباض قلبها ..
زي الفيديو اللي فوق كده دي كده يا جماعه شوفوه
وفي صباح اليوم التالي فتحت مرام عينيها وهي بالمستشفي تنظر حولها لتحاول تذكر ما الذي حدث حتي اطلقت صرخه ضعيفه حين تذكرت هؤلاء الذين القو القبض علي عبدالله ولا يبدو عليهم انهم من الشرطه المصريه .. حاولت النهوض ولكن لم تستطع بسبب اصتدام رأسها بتلك القوه فشعرت وكان رأسها تسقط منها علي الوساده علي الرغم منها .. كانت تجلس بجوارها الحاجه هدي وهي تحتضن دومي الذي تركها واسرع الي والدته مامي .. انتي كويسه
نظرت له وأومأت بضعف في حين تقدمت اليها الحاجه هدي قائله حمدالله علي سلامتك يا بنتي .. اي اللي حصل لده كله ... وفين عبدالله !!
مرام بضعف والدموع تتجمع بعينيها معرفش .. في ناس اخدوه ومش عارفه ودوه فين ..